Le Tafsir des Versets Juridiques

Muhammad Ali Sabuni d. 1450 AH
72

Le Tafsir des Versets Juridiques

تفسير آيات الأحكام

Genres

[الأعلى: 6]، فهذه الآية تعارض التفسير السابق الذي ذهب إليه المفسرون .

والجواب كما قال ابن عطية: أن هذا النسيان من النبي صلى الله عليه وسلم لما أراد الله أن ينساه جائز شرعا وعقلا، وأما النسيان الذي هو آفة البشر فالنبي معصوم منه قبل التبليغ وبعده حتى يحفظه بعض الصحابة، ومن هذا ما روي

" أن النبي صلى الله عليه وسلم أسقط آية في الصلاة، فلما فرغ منها قال: أفي القوم أبي؟ قال: نعم يا رسول الله، قال: فلم لم تذكرني؟ قال: خشيت أن تكون قد رفعت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: لم ترفع ولكني نسيتها ".

اللطيفة الثالثة: قوله تعالى: { نأت بخير منها أو مثلها } المراد بالخيرية هنا الأفضلية يعني في (السهولة والخفة) وليس المراد الأفضلية في (التلاوة والنظم) لأن كلام الله تعالى لا يتفاضل بعضه عن بعض، إذ كله معجز وهو كلام رب العالمين.

قال القرطبي: " لفظة (خير) هنا صفة تفضيل، والمعنى بأنفع لكم أيها الناس في عاجل إن كانت الناسخة أخف، وفي آجل إن كانت أثقل، وبمثلها إن كان مستوية، وليس المراد ب (أخير) التفضيل، لأن كلام الله لا يتفاضل وإنما هو مثل قوله:

من جآء بالحسنة فله خير منها

[النمل: 89] أي فله منها خير أي نفع وأجر ".

وقال أبو بكر الجصاص: " (بخير منها) في التسهيل والتيسير كما روي عن ابن عباس وقتادة، ولم يقل أحد من العلماء خير منها في التلاوة، إذ غير جائز أن يقال: إن بعض القرآن خير من بعض في معنى التلاوة والنظم، إذ جميعه معجز كلام الله ".

اللطيفة الرابعة: قوله تعالى: { ألم تعلم أن الله على كل شيء قدير }؟ الخطاب للنبي صلى الله عليه وسلم والمراد أمته بدليل قوله تعالى: { وما لكم من دون الله من ولي ولا نصير } أو المراد هو وأمته وإنما أفرد عليه السلام لكونه إمامهم، وقدوتهم، كقوله تعالى:

يأيها النبي إذا طلقتم النسآء فطلقوهن لعدتهن

Page inconnue