Le Tafsir des Versets Juridiques
تفسير آيات الأحكام
Genres
قال القرطبي: وحكي عن بعض القراء أنه كان يقرأ: { وما أنزل على الملكين } يعني به رجلين من بني آدم.
ثالثا: قوله تعالى: { هروت ومروت } قرأ الجمهور بفتح التاء قرأ الحسن والزهري برفعهما على تقدير (هما هاروت وماروت).
وجوه الإعراب
أولا - قوله تعالى: { واتبعوا ما تتلوا الشيطين } الواو للعطف، و { اتبعوا } معطوف على قوله تعالى: { نبذ فريق } من عطف الجملة على الجملة، والضمير في { اتبعوا } لليهود، و { ما } اسم موصول مفعول به و { تتلوا } صلة الموصول و { الشيطين } فاعل مرفوع وهو إخبار عن حالهم في اتباعهم ما لا ينبغي أن يتبع، لأن الاتباع ليس مترتبا على مجيء الرسول، بخلاف نبذ كتاب الله فإنه مترتب على مجيء الرسول.
ثانيا - قوله تعالى: { يعلمون الناس السحر ومآ أنزل على الملكين.... } جملة { يعلمون الناس السحر } في محل نصب على الحال من الضمير في { كفروا } أي كفروا معلمين الناس السحر، وقيل: هو بدل من { كفروا } لأن تعليم السحر كفر في المعنى و { مآ أنزل } اسم الموصول { ما } معطوف على { ما تتلوا } فهو في موضع نصب، والمعنى: اتبعوا ما تتلوه الشياطين، واتبعوا ما أنزل على الملكين، وقيل: { مآ أنزل } ما: نافية أي لم ينزل على الملكين، قال ابن الأنباري: وهذا الوجه ضعيف جدا، لأنه خلاف الظاهر والمعنى، فكان غيره أولى.
ثالثا: قوله تعالى: { ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلق }.
اللام في { لمن اشتراه } لام الابتداء، و(من) بمعنى الذي في موضع رفع لأنه مبتدأ، وخبره جملة { ما له في الآخرة من خلق } و { من } في قوله: { من خلق } زائدة لتأكيد النفي، وتقديره: ما له في الآخرة خلاق.
لطائف التفسير
اللطيفة الأولى: تضمنت هذه الآيات الكريمة ما كان عليه اليهود من الخبث وفساد النية، والسعي للإضرار بعباد الله، فالسحر لم يعرف إلا عند اليهود، فتاريخه مشتهر بظهورهم، فهم الذين نبذوا كتاب الله وسلكوا طريق السحر، وعملوا على إفساد عقول الناس وعقائدهم بطريق السحر، والشعوذة، والتضليل، وهذا يدل على أن اليهود أصل كل شر، ومصدر كل فتنة وقد صور القرآن الكريم نفسية اليهود بهذا التصوير الدقيق
كلمآ أوقدوا نارا للحرب أطفأها الله ويسعون في الأرض فسادا والله لا يحب المفسدين
Page inconnue