" من التوراة والإنجيل والزبور وصحف إبراهيم وسائر كتب الله المنزلة " (1). (وبالآخرة) قال: " الدار التي بعد هذه الدار التي فيها جزاء الأعمال الصالحة بأفضل مما عملوه، وعقاب الأعمال السيئة بمثل ما كسبوه " (2). (هم يوقنون) قال: " لا يشكون " (3).
(أولئك على هدى من ربهم) قال: " على بيان وصواب وعلم بما أمرهم به " (4).
(وأولئك هم المفلحون) قال: " الناجون مما منه يوجلون، الفائزون بما يؤملون " (5).
(إن الذين كفروا) قال: " بالله وبما آمن به هؤلاء المؤمنون " (6). (سواء عليهم أأنذرتهم) قال: " خوفتهم " (7). (أم لم تنذرهم لا يؤمنون). قال: " أخبر عن علمه فيهم " (8).
(ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم). قال: " وسمها بسمة يعرفها من يشاء من ملائكته وأوليائه إذا نظر إليها بأنهم الذين لا يؤمنون " (9). " عقوبة على كفرهم " (10).
(وعلى أبصرهم غشوة): غطاء. قال: " وذلك أنهم لما أعرضوا عن النظر فيما كلفوه وقصروا فيما أريد منهم، جهلوا ما لزمهم الايمان به، فصاروا كمن على عينيه غطاء، لا يبصر ما أمامه، فإن الله عز وجل يتعالى عن العبث والفساد، ومطالبة العباد بما قد منعهم بالقهر منه " (11). (ولهم عذاب عظيم) قال: " يعني في الآخرة العذاب المعد للكافرين، وفي الدنيا أيضا لمن يريد أن يستصلحه، بما ينزل به من عذاب الاستصلاح لينبهه على طاعته، أو من عذاب الاصطلام ليصيره إلى عدله وحكمته " (12).
Page 13