سورة البقرة [مدنية، وهي مائتان وست وثمانون آية] (1) (بسم الله الرحمن الرحيم). قد مر تفسيرها.
(ألم). قال: " هو حرف من حروف اسم الله الأعظم، المقطع في القرآن، الذي يؤلفه النبي أو الامام عليهما السلام، فإذا دعا به أجيب " (2). وفي رواية: " وإذا عد أخبر بما يغيب " (3).
أقول: فهو سر بين الله وبين الحبيب، لم يقصد به إفهام غيره وغير الراسخين في العلم من ذريته. وفيه الأعاجيب، والتخاطب بالحروف المفردة سنة الأحباب في سنن المحاب.
(ذلك الكتب) قال: " يعنى القرآن الذي افتتح ب " ألم "، هو " ذلك الكتاب " الذي أخبرت به موسى ومن بعده من الأنبياء، وهم أخبروا بني إسرائيل أني سأنزله عليك يا محمد " (4). (لا ريب فيه) قال: " لا شك فيه لظهوره عندهم " (5). (هدى للمتقين) قال:
Page 11