تفسير العثيمين: فاطر

Muhammad ibn Salih al-Uthaymin d. 1421 AH
46

تفسير العثيمين: فاطر

تفسير العثيمين: فاطر

Maison d'édition

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

تُبْسَطَ عَلَيْكُمُ الدُّنْيَا كمَا بُسِطَتْ عَلَى مَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ، فَتَنَافَسُوهَا كمَا تَنَافَسُوهَا وَتُهْلِكَكُمْ كَمَا أَهْلَكَتْهُمْ" (^١). الْفَائِدَةُ الْعَاشِرَةُ: وُجُوبُ الحَذَرِ من الشَّيْطانِ ووَساوِسِه؛ لِقَوْله تعالى: ﴿وَلَا يَغُرَّنَّكُمْ بِاللَّهِ الْغَرُورُ﴾ وسواءٌ كان الشَّيْطانُ إنسيًّا أم جنيًّا؛ لأنَّ الشَّيْطانَ الإنْسِيَّ يَغُرُّ الإِنْسَانَ كما يَغُرُّه شيطانُ الجِنِّ. الْفَائِدَةُ الحَادِيَةَ عَشْرَةَ: الحَذَرُ الشَّديدُ من هذا الذي يَغُرُّنا؛ من شياطينِ الإِنْسِ والجِنِّ؛ لأنَّه وَصَفَه بِقَوْله تعالى: ﴿الْغَرُورُ﴾ والغَرورُ - كما سبق - إمَّا صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ وإمَّا صيغَةُ مُبالَغَةٍ. * * *

(^١) أخرجه البخاري: كتاب الرقاق، باب ما يحذر من زهرة الدنيا والتنافس فيها، رقم (٦٤٢٥)، ومسلم: كتاب الزهد والرقائق، رقم (٢٩٦١)، من حديث عمرو بن عوف ﵁.

1 / 50