106

Tafsir Al-Uthaymeen: As-Sajdah

تفسير العثيمين: السجدة

Maison d'édition

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

من فوائد الآية الكريمة: الْفَائِدَةُ الأُولَى: إثباتُ رسالَةِ موسى؛ لقوله ﷾: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ﴾، وتأكيدُ هذه الرِّسالَةِ بقوله تعالى: ﴿وَلَقَدْ آتَيْنَا﴾ لأنَّ الجملة مُؤَكَّدَةٌ بثلاثَةِ مُؤَكِّداتٍ: اللام، وقَدْ، والقَسَم المُقَدَّر. الْفَائِدَةُ الثَّانِيَةُ: أن موسى ﵊ رسولٌ حقًّا لا يجوز الشَّكُّ فيه؛ لقوله ﷾: ﴿فَلَا تَكُنْ فِي مِرْيَةٍ مِنْ لِقَائِهِ﴾ يعني أنَّ هذا حَقٌّ؛ فلا تكُنْ في شَكٍّ مَن أنَّه حصل لموسى هذا الذي حصل، وهذا على التَّفسيرِ الذي ذكرنا، أمَّا على ما قاله المُفَسِّر فيُسْتفادُ منه: أن محمدًا ﷺ سوف يُلاقي موسى ﵊. الْفَائِدَةُ الثَّالِثَةُ: أنَّ التَّوْراةَ كالقرآنِ هُدًى؛ لقوله تعالى: ﴿وَجَعَلْنَاهُ هُدًى﴾ لكن لبيانٍ مَخْصوصٍ وهو: ﴿لِبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾. الْفَائِدَةُ الرَّابِعَةُ: الإشارَةُ إلى أنَّه لا ينبغي لنا أن نطلُبَ الهُدى من التَّوْراة؛ لقوله تعالى: ﴿هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ﴾ أما مِن بَعْدِ بَعْثَة الرَّسُول فالهدى لهم هو القُرْآنُ. * * *

1 / 111