289

Tafsir al-Uthaymeen: An-Naml

تفسير العثيمين: النمل

Maison d'édition

مؤسسة الشيخ محمد بن صالح العثيمين الخيرية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٣٦ هـ - ٢٠١٥ م

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

وما قاله الشيخ ﵀ هُوَ الصَّحيحُ، ولا يمكن العَمَلُ إِلَّا به، أم كوننا نَقُول: نقتلك وتجد حسابك عند الله! هَذَا فِيهِ نظرٌ، حَتَّى لو وُجدتْ قرينةٌ تدلُّ عَلَى صِدْقِ الرجلِ غير مسألة حال هَذَا وحال هَذَا. يعني مثلًا لو وُجِدَ فِي بيتِه، فلو وُجِد المقتولُ فِي بيتِ القاتلِ، وقال: أنا قتلتُه عمدًا بدونِ شُبهةٍ لَكِنَّهُ ادَّعى أَنَّهُ صالَ، وقال: جاء إليَّ ودخلَ البيتَ لِيَقْتُلَنِي أو سينتهك حُرْمَة أهلي، فوجدتُ أَنَّهُ لا يَندفِع إِلَّا بالقتلِ، نَقُول: ولو كان؛ لِأَنَّهُ يجوزُ أَنَّهُ استضافه ويتدرَّج به ويقول: تَفَضَّل عندنا؛ لأجلِ أن يقتلَه.
والحاصلُ: أنَّ هَذِهِ مشكلةٌ، ولا يستقيمُ الحالُ إِلَّا عَلَى ما قالَه شيخُ الإِسْلامِ ابنُ تَيْمِيَّة ﵀.
الحاصل: أن قوله: ﴿مَا شَهِدْنَا مَهْلِكَ أَهْلِهِ﴾ يَدُلّ عَلَى أن المُنْكِر مقبولُ القَوْلِ ما لم يأتِ المُدَّعِي بِبَيِّنَةٍ.
* * *

1 / 293