والألف: "ذلكما"؛ وإن كان جمعًا مذكرًا قرنت بالميم: "ذلكم"؛ وإن كان جمعًا مؤنثًا قرنت بالنون المشددة: "ذلكنَّ"؛ وهذه هي اللغة الفصحى ..
اللغة الثانية: لزوم الفتح والإفراد مطلقًا، سواء خاطبت مذكرًا، أو مؤنثًا، أو مثنى، أو جمعًا؛ فتقول للرجل: "ذلكَ"؛ وللمرأة: "ذلكَ"؛ وللاثنين: "ذلكَ"؛ وللجماعة: "ذلكَ" ..
اللغة الثالثة: أن تكون بالإفراد سواء كان المخاطب واحدًا، أم أكثر. مفتوحة في المذكر مكسورة في المؤنث.؛ فتقول: "ذلكَ" إذا كان المخاطب مذكرًا؛ وتقول: "ذلكِ" إذا كان مؤنثًا ..
والخطاب في قوله تعالى: ﴿ذلك﴾ لكل مخاطب يصح أن يوجه إليه الخطاب؛ والمعنى: ذلك أيها الإنسان المخاطَب ..
والمراد بـ ﴿الكتاب﴾ القرآن؛ و﴿الكتاب﴾ بمعنى المكتوب؛ لأن "فِعال" كما تأتي مصدرًا. مثل: قتال، ونضال. تأتي كذلك بمعنى اسم مفعول، مثل: بناء بمعنى مبني؛ وغراس بمعنى مغروس؛ فكذلك "كتاب" بمعنى مكتوب؛ فهو مكتوب عند الله؛ وهو أيضًا مكتوب بالصحف المكرمة، كما قال تعالى: ﴿في صحف مكرمة * مرفوعة مطهَّرة * بأيدي سفرة﴾ [عبس: ١٣. ١٥]؛ وهو مكتوب في الصحف التي بين أيدي الناس؛ وأشار إليه بأداة البعيد لعلوّ منزلته؛ لأنه أشرف كتاب، وأعظم كتاب ..
قوله تعالى: ﴿لا ريب فيه هدًى للمتقين﴾: أهل النحو يقولون: إنّ ﴿لا﴾ هنا نافية للجنس؛ و﴿ريب﴾ اسمها مبني على الفتح؛ لأنه مركب معها؛ فهي في محل نصب؛ ويقولون: إنّ ﴿لا﴾ النافية للجنس تفيد العموم في أقصى غايته. يعني تدل على