141

Tafsir al-Uthaymeen: Al-Fatihah and Al-Baqarah

تفسير العثيمين: الفاتحة والبقرة

Maison d'édition

دار ابن الجوزي

Édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

Genres

٩ ومنها: الحث على طلب العلم؛ إذ لا تمكن العبادة إلا بالعلم؛ ولهذا ترجم البخاري. ﵀. على هذه المسألة بقوله: "باب: العلم قبل القول، والعمل ..
القرآن
(الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ فِرَاشًا وَالسَّمَاءَ بِنَاءً وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجَ بِهِ مِنَ الثَّمَرَاتِ رِزْقًا لَكُمْ فَلا تَجْعَلُوا لِلَّهِ أَنْدَادًا وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ) (البقرة: ٢٢)
التفسير:.
﴿٢٢﴾ قوله تعالى: ﴿الذي جعل لكم الأرض فراشًا ...﴾ هذا من باب تعديد أنواع من مخلوقاته ﷿؛ جعل الله لنا الأرض فراشًا مُوَطَّأة يستقر الإنسان عليها استقرارًا كاملًا مهيأة له يستريح فيها. ليست نشَزًا؛ وليست مؤلمة عند النوم عليها، أو عند السكون عليها، أو ما أشبه ذلك؛ والله تعالى قد وصف الأرض بأوصاف متعددة: وصفها بأنها فراش، وبأنها ذلول، وبأنها مهاد ..
قوله تعالى: ﴿والسماء بناءً﴾. كما قال تعالى: ﴿وبنينا فوقكم سبعًا شدادًا﴾ [النبأ: ١٢]: السماء جعلها الله بمنزلة البناء، وبمنزلة السقف، كما قال تعالى: ﴿وجعلنا السماء سقفًا محفوظًا﴾ (الأنبياء: ٣٢)
قوله تعالى: ﴿وأنزل من السماء ماءً﴾: ليست هي السماء الأولى؛ بل المراد بـ ﴿السماء﴾ هنا العلو؛ لأن الماء. الذي هو المطر. ينزل من السحاب، والسحاب بين السماء، والأرض،

1 / 75