Tafsir al-Nasafi
تفسير النسفي
Enquêteur
يوسف علي بديوي
Maison d'édition
دار الكلم الطيب
Édition
الأولى
Année de publication
1419 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Tafsir
والناس الكفار بدليل قوله ﴿إنّ الله لا يهدي القوم الكافرين﴾ لا يمكنهم مما يريدون إنزاله بك من الهلاك
قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَسْتُمْ عَلَى شَيْءٍ حَتَّى تُقِيمُوا التَّوْرَاةَ وَالْإِنْجِيلَ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ مِنْ رَبِّكُمْ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (٦٨)
﴿قل يا أهل الكتاب لستم على شيءٍ﴾ على دين يعتد به حتى يسمى شيئًا لبطلانه ﴿حتّى تقيموا التوراة والإنجيل ومآ أنزل إليكم مّن رَّبِّكمْ﴾ يعني القرآن ﴿وليزيدنّ كثيرًا مّنهم مّآ أنزل إليك من رّبّك طغيانًا وكفرًا﴾ إضافة زيادة الكفر والطغيان إلى القرآن بطريق التسبيب ﴿فلا تأس على القوم الكافرين﴾ فلا تتأسف عليهم فإن ضرر ذلك يعود إليهم لا إليك
إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالصَّابِئُونَ وَالنَّصَارَى مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (٦٩)
﴿إنَّ الّذين آمَنُوا﴾ بألسنتهم وهم المنافقون ودل عليه قوله لا يحزنك الذين يسارعون في الكفر من الذين قالوا امنا بأفواههم ولم تؤمن قلوبهم ﴿والذين هادوا والصابئون والنّصارى﴾ قال سيبويه وجميع البصريين ارتفع الصابئون بالابتداء وخبره محذوف والنية به التأخير عما في حيز إن من اسمها وخبرها كأنه قيل إن الذين آمنوا والذين هادوا والنصارى ﴿من آمن باللهِ واليومِ الآخر وعمل صالحًا فلا خوفٌ عليهم ولا هم يحزنون﴾ والصابئون كذلك أي من آمن بالله واليوم الآخر فلا خوف عليهم فقدم وحذف الخبر كقوله ... فمن يك أمسى بالمدينة رحله ... فإني وقيار بها لغريب ...
أي فإني لغريب وقيار كذلك ودل اللام على أنه خبر إن ولا يرتفع بالعطف على محل إن واسمها لأن ذا لا يصح قبل الفراغ من الخبر
1 / 462