Tafsir al-Nasafi
تفسير النسفي
Enquêteur
يوسف علي بديوي
Maison d'édition
دار الكلم الطيب
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1419 AH
Lieu d'édition
بيروت
Genres
Tafsir
الإسلام أو الضمير في به يرجع إلى الله أو إلى محمد ﷺ والثاني إلى الكتابي ﴿وَيَوْمَ القيامة يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا﴾ يشهد على اليهود بأنهم كذبوه وعلى النصارى بأنهم دعوه ابن الله
فَبِظُلْمٍ مِنَ الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طَيِّبَاتٍ أُحِلَّتْ لَهُمْ وَبِصَدِّهِمْ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ كَثِيرًا (١٦٠)
﴿فَبِظُلْمٍ مّنَ الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ طيبات أُحِلَّتْ لَهُمْ﴾ وهي ما ذكر في سورة الأنعام وَعَلَى الذين هَادُواْ حَرَّمْنَا كُلَّ ذِى ظفر الآية والمعنى ما حرمنا عليهم الطيبات الظلم عظيم ارتكبوه وهو ما عدد قبل هذا ﴿وبصدهم عن سبيل الله﴾ ويمنعهم عن الإيمان ﴿كَثِيرًا﴾ أي خلقًا كثيرًا أو صدا كثيرا
وَأَخْذِهِمُ الرِّبَا وَقَدْ نُهُوا عَنْهُ وَأَكْلِهِمْ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَأَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (١٦١)
﴿وَأَخْذِهِمُ الربا وَقَدْ نُهُواْ عَنْهُ﴾ كان الربا محرمًا عليهم كما حرم علينا وكانوا يتعاطونه ﴿وَأَكْلِهِمْ أموال الناس بالباطل﴾ بالرشوة وسائر الوجوه المحرمة ﴿وَأَعْتَدْنَا للكافرين مِنْهُمْ﴾ دون من آمن ﴿عَذَابًا أَلِيمًا﴾ في الآخرة
لَكِنِ الرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ مِنْهُمْ وَالْمُؤْمِنُونَ يُؤْمِنُونَ بِمَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلِكَ وَالْمُقِيمِينَ الصَّلَاةَ وَالْمُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَالْمُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ أُولَئِكَ سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا (١٦٢)
﴿لكن الراسخون فِى العلم﴾ أي الثابتون فيه المتقون كابن سلام وأضرابه ﴿مِنْهُمْ﴾ من أهل الكتاب ﴿والمؤمنون﴾ أي المؤمنون منهم والمؤمنون من المهاجرين والأنصار وارتفع الراسخون على الابتداء ﴿يُؤْمِنُونَ﴾ خبره ﴿بِمَا أُنزَلَ إِلَيْكَ﴾ أي القرآن ﴿وَمَا أُنزِلَ مِن قَبْلِكَ﴾ أي سائر الكتب ﴿والمقيمين الصلاة﴾ منصوب على المدح لبيان فضل الصلاة وفي مصحف عبد الله والمقيمون وهي قراءة مالك بن دينار وغيره ﴿والمؤتون الزكاة﴾ مبتدأ ﴿والمؤمنون بالله واليوم الآخر﴾ عطف عيله والخبر ﴿أولئك سَنُؤْتِيهِمْ أَجْرًا عَظِيمًا﴾ وبالياء حمزة
1 / 415