445

تخريج الحديث الحادي والثلاثين:

في نزول قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر (سورة التوبة/ 17).

قال الواحدي: قال المفسرون: لما أسر العباس يوم بدر أقبل عليه المسلمون يعيرون بكفره بالله وقطيعة الرحم، وأغلظ علي له القول، فقال العباس: ما لكم تذكرون مساوئنا ولا تذكرون محاسننا، فقال له علي: ألكم محاسن؟

قال: نعم، إنا لنعمر المسجد الحرام، ونحجب الكعبة، ونسقي الحاج، ونفك العاني، فأنزل الله عز وجل ردا على العباس: ما كان للمشركين ... الآية أسباب النزول (ص 11/ 1).

أقول: أورد معنى ذلك النيسابوري في تفسيره (10/ 54) ورواه الطبري وروى في تفسيره (10/ 67) عن ابن عباس وأيضا (10/ 68) عن الضحاك، الا أنهم أوردوا ذلك في ذيل قوله تعالى أجعلتم سقاية الحاج .. الى آخره الواردة في الحديث (33) الآتي فراجع مصادره هناك فانها شاهدة لمعنى هذا الحديث.

Page 471