146

14

قوله : { زين للناس حب الشهوات من النساء والبنين والقناطير المقنطرة من الذهب والفضة والخيل المسومة والأنعام والحرث ذلك متاع الحياة الدنيا } .

ذكروا عن الحسن أنه قال : القنطار ألف دينار ومائتا دينار . وقال بعضهم : ثمانية آلاف مثقال من ذهب أو فضة . وقال بعضهم : القناطير المقنطرة المال الكثير ، بعضه على بعض .

وقال بعضهم : الخيل المسومة ، سيماها ، يعني غرها وتحجيلها . وقال الحسن : الراعية . قال وهي مثل قوله : { شجر فيه تسيمون } [ النحل : 10 ] أي : ترعون . وقال بعضهم : هي من السيما مثل قوله : { مسومين } [ سورة آل عمران : 125 ] أي معلمين . وقوله : { ذلك متاع الحياة الدنيا } ، والمتاع ما يستمتع به ثم يذهب . { والله عنده حسن المآب } أي : حسن المرجع ، أي الجنة للمؤمنين .

قوله : { قل أؤنبئكم بخير من ذلكم } أي من هذا الذي ذكر من متاع الحياة الدنيا . { للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار } . ذكروا عن أنس بن مالك قال : أنهار الجنة تجري في غير خدود : الماء واللبن والعسل والخمر؛ وهو أبيض كله؛ فطينة النهر مسك أذفر ، ورضراضه الدر والياقوت ، وحافاته قباب اللؤلؤ .

قوله : { خالدين فيها } أي لا يموتون ولا يخرجون منها .

قوله : { وأزواج مطهرة } أي مطهرة من الاثم والأذى . قال الحسن : ومن مساوىء الأخلاق .

ذكروا عن الحسن أنه قال : قال رسول الله A في نساء أهل الجنة : « لا يحضن ولا يلدن ولا يمتخطن ولا يبلن ولا يقضين حاجة إلا حاجة ليس فيها قذر » .

قوله : { ورضوان من الله والله بصير بالعباد } . ذكروا عن جابر بن عبد الله أن رسول الله A قال : « إذا أدخل الله أهل الجنة الجنة ورأوا ما فيها قال لهم : لكم عندي أفضل من هذا . قالوا : ربنا ليس شيء أفضل من الجنة . قال : بلى ، أحل عليكم رضواني » .

Page 146