Tafsir de l'Imam al-Askari
تفسير الإمام العسكري (ع)
Chercheur
مدرسة الإمام المهدي (ع)
Numéro d'édition
الأولى محققة
Année de publication
ربيع الأول 1409
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Tafsir de l'Imam al-Askari
Imam Caskari d. 260 AHتفسير الإمام العسكري (ع)
Chercheur
مدرسة الإمام المهدي (ع)
Numéro d'édition
الأولى محققة
Année de publication
ربيع الأول 1409
والجن على أن يأتوا بمثل هذا القرآن، لا يأتون بمثله ولو كان بعضهم لبعض ظهيرا) (1) [قصة الغمامة:] 77 - قال الحسن بن علي عليه السلام: فقلت لأبي " علي بن محمد " عليهما السلام: كيف كانت هذه الأخبار في هذه الآيات التي ظهرت على رسول الله صلى الله عليه وآله بمكة والمدينة؟
فقال: يا بني استأنف لها النهار.
فلما كان في الغد، قال: يا بني أما الغمامة فان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسافر (2) إلى الشام مضاربا لخديجة بنت خويلد، وكان من مكة إلى بيت المقدس مسيرة شهر فكانوا في حمارة القيظ (3) يصيبهم حر تلك البوادي، وربما عصفت عليهم فيها الرياح وسفت عليهم الرمال والتراب.
وكان الله تعالى في تلك الأحوال يبعث لرسول الله صلى الله عليه وآله غمامة تظله فوق رأسه تقف بوقوفه، وتزول بزواله، إن تقدم تقدمت، وإن تأخر تأخرت، وإن تيامن تيامنت، وإن تياسر تياسرت، فكانت تكف عنه حر الشمس من فوقه، وكانت تلك الرياح المثيرة لتلك الرمال والتراب، تسفيها (4) في وجوه قريش ووجوه رواحلهم (5) حتى إذا دنت من محمد صلى الله عليه وآله هدأت وسكنت، ولم تحمل شيئا من رمل ولا تراب، وهبت عليه ريحا باردة لينة، حتى كانت قوافل قريش يقول قائلها: جوار محمد أفضل من خيمة.
فكانوا يلوذون به، ويتقربون إليه فكان الروح يصيبهم بقربه، وإن كانت الغمامة
Page 155
Entrez un numéro de page entre 1 - 670