ثم يدخلهم الجنة برحمته.
يا عم رسول الله إن شأن علي عظيم، إن حال علي جليل، إن وزن علي ثقيل [و] ما وضع حب علي في ميزان أحد إلا رجح على سيئاته، ولا وضع بغضه في ميزان أحد إلا رجح على حسناته.
فقال العباس: قد سلمت ورضيت يا رسول الله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عم انظر إلى السماء. فنظر العباس، فقال: ماذا ترى يا عباس؟
فقال: أرى شمسا طالعة نقية من سماء صافية جلية.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا عم رسول الله إن حسن تسليمك لما وهب الله عز وجل لعلي [من] الفضيلة أحسن من هذه الشمس في [هذه] السماء، وعظم بركة هذا التسليم عليك أعظم وأكثر (1) من عظم بركة هذه الشمس على النبات والحبوب والثمار حيث تنضجها وتنميها [وتربيها]، واعلم أنه قد صافاك بتسليمك لعلي قبيلة (2) من الملائكة المقربين أكثر عددا من قطر المطر وورق الشجر ورمل عالج، وعدد شعور الحيوانات وأصناف النباتات، وعدد خطى بني آدم وأنفاسهم وألفاظهم وألحاظهم كل يقولون:
اللهم صل على العباس عم نبيك في تسليمه لنبيك فضل أخيه علي.
فاحمد الله واشكره، فلقد عظم ربحك، وجلت رتبتك في ملكوت السماوات. (3) قوله عز وجل: " بسم الله الرحمن الرحيم " 5 - [قال الإمام عليه السلام:] " الله " هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق [و] عند انقطاع الرجاء من كل من دونه وتقطع (4) الأسباب من جميع من سواه فيقول:
بسم الله [الرحمن الرحيم] أي أستعين على أموري كلها بالله الذي لا تحق العبادة
Page 21