126

Tafsir de Yahya Ibn Salam

تفسير يحيى بن سلام

Chercheur

الدكتورة هند شلبي

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ - ٢٠٠٤ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

﴿إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى﴾ [الكهف: ١٣]، يَعْنِي: إِيمَانًا. ﴿وَرَبَطْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ﴾ [الكهف: ١٤] بِالإِيمَانِ. وَهُوَ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ. ﴿إِذْ قَامُوا فَقَالُوا رَبُّنَا رَبُّ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا﴾ [الكهف: ١٤] جَوْرًا، أَيْ: كَذِبًا. وَهُوَ تَفْسِيرُ قَتَادَةَ. ﴿هَؤُلاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلا﴾ [الكهف: ١٥] هَلا. ﴿يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ﴾ [الكهف: ١٥] بِحُجَّةٍ بَيِّنَةٍ. تَفْسِيرُ ابْنِ عَبَّاسٍ وَالْحَسَنِ فِي هَذَا الْحَرْفِ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ: حُجَّةٌ بَيِّنَةٌ. وَتَفْسِيرُ قَتَادَةَ فِيهِ فِي الْقُرْآنِ كُلِّهِ: عُذْرٌ بَيِّنٌ. وَقَالَ الْحَسَنُ: يَقُولُ: أَيْ: بِأَنَّ اللَّهَ أَمَرَهُمْ بِعِبَادَتِهِمْ. قَالَ: ﴿فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا﴾ [الكهف: ١٥]، أَيْ: لا أَحَدَ أَظْلَمُ مِنْهُ فِي تَفسِيرِ الْحَسَنِ. قَالَ: ﴿وَإِذِ اعْتَزَلْتُمُوهُمْ﴾ [الكهف: ١٦] يَقُولُهُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ. ﴿وَمَا يَعْبُدُونَ إِلا اللَّهَ﴾ [الكهف: ١٦]، أَيْ: وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ، أَيْ: وَمَا يَعْبُدُونَ سِوَى اللَّهِ. سَعِيدٌ، عَنْ قَتَادَةَ قَالَ: هِيَ فِي مُصْحَفِ عَبْدِ اللَّهِ: وَمَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ. وَهَذَا تَفْسِيرُهَا. ﴿فَأْوُوا إِلَى الْكَهْفِ﴾ [الكهف: ١٦]، يَعْنِي: فَانْتَهَوْا إِلَى الْكَهْفِ. ﴿يَنْشُرْ لَكُمْ رَبُّكُمْ﴾ [الكهف: ١٦]، يَعْنِي: يَبْسُطُ لَكُمْ رَبُّكُمْ. ﴿مِنْ رَحْمَتِهِ وَيُهَيِّئْ لَكُمْ مِنْ أَمْرِكُمْ مِرْفَقًا﴾ [الكهف: ١٦] . قَالَ: ﴿وَتَرَى الشَّمْسَ إِذَا طَلَعَتْ تَزَاوَرُ عَنْ كَهْفِهِمْ﴾ [الكهف: ١٧] تَعْدِلُ عَنْ كَهْفِهِمْ. وَقَالَ قَتَادَةُ: تَمِيلُ. ﴿ذَاتَ الْيَمِينِ وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ﴾ [الكهف: ١٧] وقَالَ قَتَادَةُ: تَدَعُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ. ﴿وَإِذَا غَرَبَتْ تَقْرِضُهُمْ ذَاتَ الشِّمَالِ﴾ [الكهف: ١٧]، يَقُولُ:

1 / 174