Tafsir de Sadr Din Shirazi
تفسير صدر المتألهين
Genres
قلنا: لأن العادة جارية في أنها متى تهجيت أن تلفظ بالأسماء، ومتى كتبت أن تكتب بالحروف أنفسها، وقد اتقفت في خط المصحف أشياء خارجة عن مقائيس علم الخط والهجاء، ولا ضير في ذلك ولا نقص، لاستقامة اللفظ وبقاء الحفظ.
وكان اتباع خط المصحف سنة معمولا بها، على أن شهرة أمرها، وإقامة الألسن لها، وأن التلفظ بها لا على نهج التهجي، غير مفيد لمعنى، وان بعضها مفرد لا يخطر ببال غير ما هو عيله من مورده، أمنت وقوع اللبس فيها.
الثاني: ليس شيء من هذه الفواتح آية عند من عدا الكوفيين ، وأما عندهم فبعضها آية واحدة كالم في مواقعها وهي ستة، والمص، وكهيعص، وطه، وطسم، وحم، ويس. وبعضها وهو حم عسق آيتان. والبواقي ليست بآيات، وهذا علم توقيفي لا مجال للقياس فيه.
الثالث: هل يجوز إرادة القسم في المحكية كما جاز في المعربة؟ نعم، ولك أن تقدر حرف القسم مضمرا في نحو قوله تعالى:
حم والكتاب المبين
[الدخان:1-2]. كأنه قيل: أقسم بهذه السورة وبالكتاب المبين، { إنا جعلناه... }
وأما قوله (صلى الله عليه وآله): حم لا ينصرون فيصلح أن يكون منصوبا ومجرورا، جميعها على حذف الجار وإضماره.
[2.2]
قوله جل اسمه:
ذلك الكتاب لا ريب فيه
Page inconnue