[المائدة: 64] و
ثالث ثلاثة
[المائدة: 73] و
المسيح ابن مريم
[المائدة: 17] والملائكة بنات الله والأصنام شركاؤه، وقيل: في إيذاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قولهم: ساحر شاعر كاهن مجنون { لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا مهينا } { والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا } بغير جناية واستحقاق للأذى، والآية نزلت في ناس من المنافقين كانوا يؤذون عليا (عليه السلام)، وقيل: نزلت في ناس كانوا يتبعون النساء إذا مررن { فقد احتملوا بهتانا } أي كذبا { وإثما مبينا } أي ظاهرا { يا أيها النبي قل لأزواجك } وكان لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) تسع نسوة { وبناتك } وكان له أربع بنات: فاطمة وزينب ورقية وأم كلثوم، جاء من السيرة جميع أولاده (صلى الله عليه وآله وسلم) من خديجة إلا إبراهيم فإنه من مارية { ونساء المؤمنين يدنين عليهن من جلابيبهن } يرخينها عليهن ويغطين وجوههن، الجلباب ثوب واسع أوسع من الخمار دون الرداء تلويه المرأة على رأسها وتبق منه ما ترسله على صدرها، وعن ابن عباس، الرداء ما يستر من فوق إلى أسفل، وقيل: الملحفة، وقيل: كل ما يستر به من رداء وغيره { ذلك أدنى } أقرب { أن يعرفن فلا يؤذين } قيل: يعرفن بالحرية دون الإماء، وقيل: يعرفن بالستر والصلاح، وقيل: يعرفن بأنهن من المؤمنات دون نساء الكفار والمنافقات { وكان الله غفورا رحيما } من أطاعه.
[33.60-69]
{ لئن لم ينته المنافقون } أي يمتنع { والذين في قلوبهم مرض } شك { والمرجفون في المدينة } وهم الذين يخبرون بالكذب والباطل، وكان ناس إذا خرجت سرية أرجفوا بأنهم قتلوا وهربوا ويقولون: أتاكم العدو، وقيل: كانوا يحبون أن يفشوا الأخبار والفاحشة في الذين آمنوا { لنغرينك بهم } قيل: لنسلطنك عليهم، وقيل: لنأمرن بقتلهم { ثم لا يجاورونك فيها إلا قليلا } حتى يقتلوا، ثم ذكر المنافقين بوعيدهم فقال سبحانه: { ملعونين أينما ثقفوا } أي مطرودين على وجه الإهانة أينما وجدوا وظفر بهم أحد { أخذوا وقتلوا تقتيلا } قيل: أراد المنافقون إظهار ما في قلوبهم فأوعدهم الله بهذه الآية { سنة الله } طريقته وعادته { في الذين خلوا من قبل } قيل: سنة الله في هؤلاء المنافقين كسنته في الكفار الذين كانوا في الأمم { ولن تجد لسنة الله تبديلا } أي ما جعل سنة لا يغيره أحد { يسألك الناس } عن السرعة التي يموتون فيها ويخرجون من القبور، وكان المشركون يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن وقت قيام الساعة استعجالا على سبيل الهزوء، فأمر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) بأن يجيبهم بأنه علم قد استأثر الله به لم يطلع عليه ملكا ولا نبيا، ثم بين لرسوله أنها قريبة الوقوع { إن الله لعن الكافرين } أي أبعدهم من رحمته { وأعد لهم سعيرا } أي نارا مسعرة موقدة أجارنا الله منها بحقه العظيم آمين { خالدين فيها أبدا لا يجدون وليا } يقوم بأمرهم { ولا نصيرا } { يوم تقلب وجوههم في النار } قيل: الملائكة تقلبها، وقيل: هم يقلبون وجوههم لغاية التضرع، وقيل: من البياض إلى السواد، وقيل: تقلب وجوههم إلى ظهورهم { يقولون } على وجه الأعذار: { يا ليتنا أطعنا الله وأطعنا الرسولا } { وقالوا ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا } يعني قادة الكفر وأئمة الضلال { فأضلونا السبيلا } فاتبعناهم في ذلك، ومتى قيل: ومن السادة والكبراء؟ قالوا: علماء السوء، وقيل: الكبرياء { ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كثيرا } لما تقدم ذكر النهي عن إيذاء رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عقبه بذكر من آذى موسى تسلية له فقال سبحانه: { يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين آذوا موسى } الآية، قيل: نزلت في شأن زيد وزينب وما سمع فيه من قاله بعض الناس، وقيل: اتهامهم إياه بقتل هارون وقد خرج معه إلى الجبل فمات هناك فحملته الملائكة ومروا به عليه ميتا فأبصروه حتى عرفوه أنه غير مقتول، وقيل: أحياه الله فأخبرهم ببراءة موسى، وقيل: قذفوه بعيب في جسده من برص أو ادرة فأطلعهم الله أنه بريء، وقيل: من جهة قارون وبذله المال للمرأة على أنها تكذب عليه، وقد تقدم الكلام عليه في سورة القصص في قوله:
إن قارون كان من قوم موسى
[القصص: 76] { فبرأه الله مما قالوا } أي أظهر براءته { وكان عند الله وجيها } عظيم القدر والمنزلة.
[33.70-73]
Page inconnue