248

Tafsir d'Ibn Carafa

تفسير الإمام ابن عرفة

Chercheur

د. حسن المناعي

Maison d'édition

مركز البحوث بالكلية الزيتونية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٩٨٦ م

Lieu d'édition

تونس

فقال (ابن عرفة): هذا صحيح لو كان (هذا) من كلامهم لأن ﴿اهبطوا مِصْرًا﴾ من كلام موسى ﵇ عن الله تعالى، فالذم إنما هو على طلبهم الاستبدال وطلب (الاستبدال) ليس من كلامهم. «بل (من) دلالة الحال والأمر العادي» فهو لازم قولهم، لأن تلك الأرض لم تجر العادة بإنباتها تلك الأشياء (فطلبهم تلك الأشياء) يستلزم طلبهم النقلة منها إلى أرض تُنبِتُها ولا ينزل فيه المن والسلوى. والذم إنما هو على سؤالهم. قيل لابن عرفة: هذا كله على تسليم السؤال، ولنا أن نمنعه ونقول: إن سؤالهم ليس بنصّ في أنهم طلبوا الزيادة بل (هو) ظاهر في ذلك فقط؟ والجواب (أنهم لهم) نص في طلبهم الاستبدال وإنما عبّروا عنه بلفظة محتملة احتمالا مرجوحا، وربما ينافيه. ومعنى كلامهم: لن نصبر على هذا الطعام لأنه طعام واحد بل نرجع إلى أطعمتنا المعتادة المتعودة. فقال ابن عرفة: هذا هو الحق والله أعلم. قوله تعالى: ﴿الذي هُوَ أدنى ...﴾ .

1 / 306