Tafsir al-Nasafi
تفسير النسفي
Chercheur
يوسف علي بديوي
Maison d'édition
دار الكلم الطيب
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م
Lieu d'édition
بيروت
﴿لأَعْنَتَكُمْ﴾ لحملكم على العنت وهو المشقة وأخرجكم فلم يطلق لكم مداخلتهم ﴿إِنَّ الله عَزِيزٌ﴾ غالب يقدر على أن يعنت عباده ويحرجهم ﴿حَكِيمٌ﴾ لا يكلف إلا وسعهم وطاقتهم
وَلَا تَنْكِحُوا الْمُشْرِكَاتِ حَتَّى يُؤْمِنَّ وَلَأَمَةٌ مُؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ وَلَا تُنْكِحُوا الْمُشْرِكِينَ حَتَّى يُؤْمِنُوا وَلَعَبْدٌ مُؤْمِنٌ خَيْرٌ مِنْ مُشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ أُولَئِكَ يَدْعُونَ إِلَى النَّارِ وَاللَّهُ يَدْعُو إِلَى الْجَنَّةِ وَالْمَغْفِرَةِ بِإِذْنِهِ وَيُبَيِّنُ آيَاتِهِ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (٢٢١)
ولما سأل مرثد النبى ﷺ عن أن يتزوج عناق وكانت مشركة نزل ﴿وَلاَ تَنْكِحُواْ المشركات حتى يُؤْمِنَّ﴾ أي لا تتزوجوهن يقال نكح إذا تزوج وأنكح غيره زوجه ﴿وَلأَمَةٌ مُّؤْمِنَةٌ خَيْرٌ مّن مُّشْرِكَةٍ وَلَوْ أَعْجَبَتْكُمْ﴾ ولو كان الحال أن المشركة تعجبكم وتحبونها ﴿وَلاَ تُنكِحُواْ المشركين﴾ ولا تزوجوهم بمسلمة كدا قاله الزجاج وقال جامع العلوم حذف أحد المفعولين والتقدير ولا تنكحوهن المشركين ﴿حتى يُؤْمِنُواْ وَلَعَبْدٌ مُّؤْمِنٌ خَيْرٌ مّن مُّشْرِكٍ وَلَوْ أَعْجَبَكُمْ﴾ ثم بين علة ذلك فقال ﴿أولئك﴾ وهو إشارة إلى المشركات والمشركين ﴿يَدْعُونَ إِلَى النار﴾ إلى الكفر الذي هو عمل أهل النار فحقهم أن لا يوالوا ولا يصاهروا ﴿والله يدعو إِلَى الجنة والمغفرة﴾ أي وأولياء الله وهم المؤمنون يدعون إلى الجنة والمغفرة وما يوصل إليهما فهم الذين تجب موالاتهم ومصاهرتهم ﴿بِإِذْنِهِ﴾ بعلمه أو بأمره ﴿وَيُبَيِنُ آياته لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يتذكرون﴾ يتعظون
وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ (٢٢٢)
كانت العرب لم يؤاكلوا الحائض ولم يشاربوها ولم يساكنوها كفعل اليهود والمجوس فسأل أبو الدحداح رسول الله ﷺ عن ذلك وقال يارسول الله كيف نصنع بالنساء إذا حضن فنزل
البقرة (٢٢٢ - ٢٢٣)
﴿ويسألونك عَنِ المحيض﴾
1 / 184