153

Tafsir al-Nasafi

تفسير النسفي

Chercheur

يوسف علي بديوي

Maison d'édition

دار الكلم الطيب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

قلبه وهو الكفر ﴿فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ﴾ أي كافيه ﴿وَلَبِئْسَ المهاد﴾ أي الفراش جهنم ونزل في صهيب حين أراده المشركون على ترك الإسلام وقتلوا نفرا كانوا معه فاشترى نفسه بما له منهم وأتى المدينة أو فيمن يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر حتى يقتل
وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاتِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (٢٠٧) ﴿وَمِنَ الناس مَن يَشْرِى نَفْسَهُ﴾ يبيعها ﴿ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد﴾ حيث أثابهم على ذلك
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (٢٠٨) ﴿يا أيها الذين آمنوا ادخلوا فِي السلم﴾ وبفتح السين حجازي وعلي وهو الاستسلام والطاعة أي استسلموا لله وأطيعوه أو الإسلام والخطاب لأهل الكتاب لأنهم آمنوا بنبيهم وكتابهم أو للمنافقين لأنهم آمنوا بألسنتهم ﴿كافة﴾ لا يخرج أحدمنكم يده عن طاعته حال من الضمير في ادخلوا أي جميعًا أو من السلم لأنها تؤنث كأنهم أمروا أن يدخلوا في الطاعات كلها أو في شعب الإسلام وشرائعه كلها وكافة من الكف كأنهم كفوا أن يخرج منهم أحد باجتماعهم ﴿وَلاَ تَتَّبِعُواْ خطوات الشيطان﴾ وساوسه ﴿إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُّبِينٌ﴾ ظاهر العداوة
فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (٢٠٩) ﴿فإن زللتم﴾ ملتم عن الدخول فيه هو الحق ﴿فاعلموا أَنَّ الله عَزِيزٌ﴾ غالب لا يمنعه شيء من عذابكم ﴿حَكِيمٌ﴾ لا يعذب إلا بحق ورُوي أن قارئًا قرأ غفور رحيم فسمعه

1 / 175