141

Tafsir al-Nasafi

تفسير النسفي

Chercheur

يوسف علي بديوي

Maison d'édition

دار الكلم الطيب

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤١٩ هـ - ١٩٩٨ م

Lieu d'édition

بيروت

والشرب وعلى أن الجنابة لا تنافي الصوم ﴿وَلاَ تباشروهن وَأَنتُمْ عاكفون فِي المساجد﴾ معتكفون فيها بيّن أن الجماع يحل في ليالي رمضان لكن لغير المعتكف والجملة في موضع الحال وفيه دليل على أن الاعتكاف لا يكون إلا في المسجد وأنه لا يختص به مسجد دون مسجد ﴿تِلْكَ﴾ الأحكام التي ذكرت ﴿حُدُودُ الله﴾ أحكامه المحدودة ﴿فَلاَ تَقْرَبُوهَا﴾ بالمخالفة والتغيير ﴿كذلك يُبَيّنُ الله آيَاتِهِ﴾ شرائعه ﴿لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يتقون﴾ المحارم
وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَكُمْ بَيْنَكُمْ بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُوا بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ لِتَأْكُلُوا فَرِيقًا مِنْ أَمْوَالِ النَّاسِ بِالْإِثْمِ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (١٨٨) ﴿وَلاَ تَأْكُلُواْ أموالكم بَيْنَكُم﴾ أي لا يأكل بعضكم مال بعض ﴿بالباطل﴾ بالوجه الذي لم يبحه الله ولم يشرعه ﴿وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الحكام﴾ ولا تدلوا بها فهو مجزوم داخل في حكم النهي يعني ولا تلقوا أمرها والحكومة فيها إلى الحكام ﴿لِتَأْكُلُواْ﴾ بالتحاكم ﴿فَرِيقًا﴾ طائفة ﴿مّنْ أَمْوَالِ الناس بالإثم﴾ بشهادة الزور أو بالأيمان الكاذبة أو بالصلح مع العلم بأن المقضى له ظالم وقال ﵇ للخصمين إنما أنا بشر وأنتم تختصمون إليّ ولعل بعضكم ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع منه فمن قضيت له بشئ من حق أخيه فلا يأخذن منه شيئًا فإن ما أقضى له قطعة من نار فبكيا وقال كل واحد منهما حقي لصاحبي وقيل وتدلوا بها وتلقوا بعضها إلى حكام السوء على وجه البقرة (١٨٨ - ١٩٠) الرشوة يقال أدلى دلوه أي ألقاه في البئر للاستسقاء ﴿وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ﴾ أنكم على الباطل وارتكاب المعصية مع العلم بقبحها أقبح وصاحبه بالتوبيخ أحق
يَسْأَلُونَكَ عَنِ الْأَهِلَّةِ قُلْ هِيَ مَوَاقِيتُ لِلنَّاسِ وَالْحَجِّ وَلَيْسَ الْبِرُّ بِأَنْ تَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ ظُهُورِهَا وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنِ اتَّقَى وَأْتُوا الْبُيُوتَ مِنْ أَبْوَابِهَا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (١٨٩) قال معاذ بن جبل يا رسول الله ما بال الهلال يبدو دقيقًا مثل الخيط ثم يزيد حتى يمتلئ ويستوي ثم لا يزال ينقص حتى يعود كما بدا

1 / 163