421

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Enquêteur

سيد عمران

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1421هـ - 2001م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

وقال الحسين : لما أزال الحق عنه التوقف وجاء إلى الله بالله ولم يبق عليه باقية بها | | يتمتع أقيم مقام المواجهة ، وأطلق مصطنعة لسانه بطرا إلى أليق الأحوال به فسأل قلبه ، | وشرح صدره لتتسع لمقام المواجهة والمخاطبة ثم نظر إلى أليق الأحوال به فإذا هو تيسر | أمره فسأل ذلك على تمام الترقي به حاله إلى أرفع المقام وهو المجيء إلى الله بالله لعلمه | بأن من وصل إليه لا يعترض عليه عارضة محال ثم نظر إلى أليق الأحوال به فسأل حل | العقدة من لسانه ليكون إذ ذاك لنطقه وبيانه فلما تمت له هذه الأحوال صلح إلى الله | وكان للمجيد ممن وفى المواقيت حقها غابت عنه الأحوال فلم يرها وذهبت عن عينه | وظهوره وما عداها إلا ما كان للحق منه ، ومعه حتى تحقق بقوله

﴿قد أوتيت سؤلك يا موسى

.

قال بعضهم : سأله حل عقدة الحياء عنه فإنه استحيى أن يخاطب عدو الله فرعون | بلسان خاطب الحق .

قوله تعالى : كي نسبحك كثيرا ونذكرك كثيرا > 2 <

طه : ( 33 - 34 ) كي نسبحك كثيرا

> > [ الآية : 33 - 34 ] .

قال ابن عطاء : لا يخطرن بسرك ما خطر لموسى . حيث قال :

﴿كي نسبحك كثيرا

| استكثر ما منا من العبادة والتسبيح لا يخطرن بك ما خطر به .

قال جعفر : قيل لموسى : استكثرت تسبيحك وتكبيرك ونسيت بدايات فضلنا عليك | في حفظك في اليم وردك إلى أمك وتربيتك في حجر عدوك ، وأكثر من هذا كله | خطابنا معك وكلامنا إياك ، وأكثر من هذا كله إخبارنا باصطناعنا لك .

قال ابن عطاء : اشرح لي صدري بنور القربة ، واحلل عقدة من لساني . أي : عقدة | الإختيار .

وقال أيضا : واحلل عقدة من لساني . أي : عقدة الإنسانية حتى لا يكون كلامي إلا | عنك وبك .

كان الواسطي : إذا ضرب عليه ضربته نسي كثير تسبيحه وأرجع إلى حال الإلتجاء .

قوله تعالى : قد أوتيت سؤلك يا موسى > 2 <

طه : ( 36 ) قال قد أوتيت . . . . .

> > [ الآية : 36 ] .

قال الواسطي رحمه الله : سأل ربه ابتداء شرح صدره فجاز الإقتداء به للعوام دون | الخواص لأن الله أعلم بما فيه إبلاغ رسالته وأداء أمانته ألا ترى إلى قوله : قد أوتيت سؤلك يا موسى ولقد مننا عليك مرة أخرى > 2 <

طه : ( 37 ) ولقد مننا عليك . . . . .

> > [ الآية : 37 ] . |

Page 442