Tafsir al-Sulami

al-Sulami d. 412 AH
40

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Chercheur

سيد عمران

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1421هـ - 2001م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

قال أبو عثمان :

﴿وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين

قال : لمن ذلت جوارحه للعبادات | فرحا بمجل خطاب الآمر فيه .

وقال بعض العراقيين : استعينوا بالصبر عمن دون الله والصلاة الوقوف بحسن الأدب | مع الله ، وإنها لكبيرة إلا على الخاشعين إلا على من أيد في الأزل بخصائص الاجتباء .

وقال بعضهم : استعينوا بي في الصبر والصلاة فإنهما لا يحصلان لكم إلا بمعونتي .

قوله تعالى : أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم > 2 <

البقرة : ( 44 ) أتأمرون الناس بالبر . . . . .

> > [ الآية : 44 ] .

قيل فيه : أتطالبون الناس بحقائق المعاني وأنتم خالون من ظاهر رسومها .

قوله تعالى ذكره : الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم > 2 <

البقرة : ( 46 ) الذين يظنون أنهم . . . . .

> > [ الآية : 46 ] .

قيل : من وحد الله بأفعاله وطاعته كان توحيده على الظن ، ألا تراه يقول : |

﴿واستعينوا بالصبر والصلاة

الآية .

وقال بعضهم : الذين يظنون أنهم ملاقو ربهم أي : لو حققوا التوحيد كانت | صلواتهم وخشوعهم عليهم رينا ، فلما ركنوا على أفعالهم كان توحيدهم ظنا وطاعتهم | عليهم شينا ، قال الله عز من قائل :

﴿وقدمنا إلى ما عملوا من عمل

الآية .

قوله تعالى : إنكم ظلمتم أنفسكم باتخاذكم العجل > 2 <

البقرة : ( 54 ) وإذ قال موسى . . . . .

> > [ الآية : 54 ] .

قيل : عجل كل إنسان نفسه ممن أسقطه وخالف مراده وهواه فقد برىء من ظلمه .

قوله تعالى :

﴿فتوبوا إلى بارئكم فاقتلوا أنفسكم

.

قيل : إذا كان أول قدم في العبودية التوبة وهو : إتلاف النفس وقتلها بترك الشهوات | وقطعها عن المراد ، فكيف الوصول إلى شيء من منازل الصادقين وفي أول قدم منها | تلف المهج ؟ |

Page 59