365

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Chercheur

سيد عمران

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1421هـ - 2001م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

قال بعضهم : قضى ربك : أمر ربك .

قال بعضهم : العبودية هي قطع الأرباب وخلع الأسباب ، والرجوع إلى الحق | بالحقيقة .

سمعت أبا عثمان المغربي يقول : من تحقق في العبودية ظهر سره لمشاهدة الربوبية ، | وإجابته القدرة إلى كل ما يريد .

قال النصرآباذي : العبودية إسقاط رؤية التعبد في مشاهدة المعبود .

قوله عز وجل : واخفض لهما جناح الذل من الرحمة > 2 <

الإسراء : ( 24 ) واخفض لهما جناح . . . . .

> > [ الآية : 24 ] .

قال بعضهم : لا تخالفهما برأي ، وإن كانا على خلاف هواك ذلك خلاف الشريعة .

سئل أبو عثمان عن بر الوالدين فقال : أن لا ترفع صوتك عليهما ، ولا تنظر إليهما | شذرا ، ولا يريان منك مخالفة في ظاهر وباطن ، وأن تحترم لهما ما عاشا ، وتدعو لهما | إذا ماتا ، وتقوم بخدمة أودائهما بعدهما فإن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ' إن أبر البر أن يصل الرجل | أهل ود أبيه ) ^ وكان النبي صلى الله عليه وسلم : إذا ذبح شاة تتبع بها صدائق خديجة ' .

وسئل الفضل بن عياض عن بر الوالدين ؟ قال : أن لا تقوم إلى خدمتهما عن كسل .

قوله عز وجل : ^ ( فإنه كان للأوابين غفورا ) ^ < <

الإسراء : ( 25 ) ربكم أعلم بما . . . . .

> > [ الآية : 25 ] .

قال أبو عثمان : الأواب الدعاء .

وقال القاسم : الأواب الرجاع إلى الله في كل أمر من أمور دنياه وآخرته لا يكون له | أحد ملجأ ، ولا استعانة .

وقال بعضهم : الأواب المتبرىء من حوله وقوته . والمعتمد على الله في كل نازلة .

قوله عز وجل : ^ ( ولا تجعل يدك مغلولة إلى عنقك ولا تبسطها كل البسط ) ^ < <

الإسراء : ( 29 ) ولا تجعل يدك . . . . .

> > | [ الآية : 29 ] .

Page 386