302

Tafsir al-Sulami

تفسير السلمي

Chercheur

سيد عمران

Maison d'édition

دار الكتب العلمية

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

1421هـ - 2001م

Lieu d'édition

لبنان/ بيروت

قوله تعالى : ^ ( إن موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب ) ^ < <

هود : ( 81 ) قالوا يا لوط . . . . .

> > [ الآية : 81 ] .

لذلك حكى عن السري رحمة الله عليه : أنه قال : قلوب الأبرار لا تعتمل الانتظار .

قال بعضهم : انتظار ما هو كائن قريب خصوصا إذا كان ذلك من خير صدق وموعد | حق .

قوله تعالى : ^ ( فلما جاء أمرنا جعلنا عاليها سافلها ) ^ < <

هود : ( 82 ) فلما جاء أمرنا . . . . .

> > [ الآية : 82 ] .

قال بعضهم : ما أدركتم الحكم السابق الجاري في الأزل عليهم قلبنا بهم أرضهم ، | كما حكمنا عليهم بتقليب قلوبهم وصرفهم عن طريق الحق ، وسبيل الرشاد .

قوله تعالى : ^ ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ^ < <

هود : ( 83 ) مسومة عند ربك . . . . .

> > [ الآية : 83 ] .

قال محمد بن الفضل : ما أصاب قوم لوط ما أصابهم إلا بالتهاون بالأمر ، وقلة | المبالاة ، وارتكاب المحارم بالتأويلات .

قال الله تعالى : ^ ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ^ أي ما العذاب ممن عمل ما عملوا من | تخطي الشرع ، والتهاون بالأمر وارتكاب المناهي بالتأويلات ببعيد ، والظالم من وضع ما | أمر به غير موضعه ، إذ ليس كل مترسم بالطاعة مطيعا حتى يحفظ أوقات الطاعة باتباع | الأمر ممن فرط في ذلك ، أو تخطى أوقات الأوامر صار في درجة العصاة التي قال الله :

^ ( وما هي من الظالمين ببعيد ) ^ .

قوله تعالى : ^ ( إني أراكم بخير وإني أخاف عليكم ) ^ < <

هود : ( 84 ) وإلى مدين أخاهم . . . . .

> > [ الآية : 84 ] .

قال بعضهم : أقرب حال إلى الاستدراج الأمن والدعة ، وتواتر النعم عليك وترادف | الخيرات عندك ، ألا ترى الله يقول حاكيا عن بعض أنبيائه لأمته : ^ ( إني أراكم بخير وإني | أخاف عليكم ) ^ .

قال بعضهم : إني أراكم بخير أي بنعمة من الله ، وإني أخاف عليكم تقصيركم في | شكر النعمة .

قوله تعالى : ^ ( بقيت الله خير لكم إن كنتم مؤمنين ) ^ < <

هود : ( 86 ) بقية الله خير . . . . .

> > [ الآية : 86 ] .

قال بعضهم : ما ادخره الله لكم من كراماته خير مما تسألونه فيه . |

Page 323