Tafsir d'Ibn Abi Hatim

Ibn Abi Hatim d. 327 AH
138

Tafsir d'Ibn Abi Hatim

تفسير ابن أبي حاتم

Chercheur

أسعد محمد الطيب

Maison d'édition

مكتبة نزار مصطفى الباز

Numéro d'édition

الثالثة

Année de publication

١٤١٩ هـ

Lieu d'édition

المملكة العربية السعودية

قوله: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ ٧٦٨ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي محمد بن عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ: ثُمَّ قَالَ لِنَبِيِّهِ مُحَمَّدٍ- ﷺ وَلِمَنْ مَعَهُ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ يُؤَيِّسُهُمْ مِنْهُمْ: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ. ٧٦٩ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ السَّعْدِيُّ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمْ يَعْنِي أَصْحَابَ مُحَمَّدٍ- ﷺ يَقُولُ أَفَتَطْمَعُونَ أَنْ يُؤْمِنُوا لَكُمُ الْيَهُودُ. قَالَ وَرُوِيَ عَنِ الْحَسَنِ نَحْوُ ذَلِكَ. قَوْلُهُ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ ٧٧٠ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ بْنُ الْفَضْلِ عَنْ مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ أَبِي مُحَمَّدٍ عَنْ عِكْرِمَةَ أَوْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلامَ اللَّهِ وَلَيْسَ قَوْلُهُ: سَمِعُوا التَّوْرَاةَ- كُلُّهُمْ قَدْ سَمِعُوا، وَلَكِنَّهُمُ الَّذِينَ سَأَلُوا مُوسَى رُؤْيَةَ رَبِّهِمْ فَأَخَذَتْهُمُ الصَّاعِقَةُ فِيهَا. ٧٧١ - حَدَّثَنَا أَبِي ثنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمَنِ ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي جَعْفَرٍ عَنْ أَبِيهِ عَنِ الرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ: وَقَدْ كَانَ فَرِيقٌ مِنْهُمْ يَسْمَعُونَ كَلَامَ اللَّهِ فَكَانُوا يَسْمَعُونَ الْوَحْيَ، يَسْمَعُونَ مِنْ ذَلِكَ مَا كَانَ يَسْمَعُ أَهْلُ النُّبُوَّةِ ثُمَّ يُحَرِّفُونَهُ مِنْ بَعْدِ مَا عَقَلُوهُ وَهُمْ يَعْلَمُونَ. ٧٧٢ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَحْيَى، أَنْبَأَ أَبُو غَسَّانَ ثنا سَلَمَةُ قَالَ: قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ: فِيمَا حَدَّثَنِي بَعْضُ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنَّهُمْ قَالُوا لِمُوسَى: يَا مُوسَى، قَدْ حِيلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَ رُؤْيَةِ اللَّهِ، فَأَسْمِعْنَا كَلامَهُ حِينَ يُكَلِّمُكَ. فَطَلَبَ ذَلِكَ مُوسَى إِلَى رَبِّهِ، فَقَالَ: نَعَمْ. مُرْهُمْ أَنْ يَتَطَهَّرُوا وَلِيُطَهِّرُوا ثِيَابَهُمْ وَيَصُومُوا، فَفَعَلُوا ثُمَّ خَرَجَ بِهِمْ حَتَّى أَتَوَا الطُّورَ، فَلَمَّا غَشِيَهُمُ الْغَمَامُ أَمَرَهُمْ مُوسَى فَوَقَعُوا سُجُودًا، وَكَلَّمَهُ رَبُّهُ، فَلَمَّا سَمِعُوا كَلامَهُ يَأْمُرُهُمْ وَيَنْهَاهُمْ حَتَّى عَقَلُوا عَنْهُ مَا سَمِعُوا ثُمَّ انْصَرَفَ بِهِمْ إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ «١» .

(١) . انظر ابن كثير ١/ ١٦٤، وقال: وهذا الذي ذكره السدى أهم مما ذكره ابن عباس وابن إسحاق فإنه يلزم من سماع كلام الله، وعنده فالذين يحرفونه أن يكون منه كما سمعه الكليم موسى ﵇، وقد قال الله تَعَالَى «وَإِنْ أَحَدٌ مِنَ الْمُشْرِكِينَ اسْتَجَارَكَ فَأَجِرْهُ حتى يسمع كلام الله» أي مبلغا إليه- ١/ ١٦٥.

1 / 148