Tafsir d'Abu Hamza Thumali
تفسير أبي حمزة الثمالي
Chercheur
أعاد جمعه وتأليفه : عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين / مراجعة وتقديم : الشيخ محمد هادي معرفة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1420 - 1378 ش
Vos recherches récentes apparaîtront ici
Tafsir d'Abu Hamza Thumali
Abou Hamza Thumali d. 148 AHتفسير أبي حمزة الثمالي
Chercheur
أعاد جمعه وتأليفه : عبد الرزاق محمد حسين حرز الدين / مراجعة وتقديم : الشيخ محمد هادي معرفة
Numéro d'édition
الأولى
Année de publication
1420 - 1378 ش
فيكون يوم عيد لهم، فيتعاهدون بعث نوح (عليه السلام) في زمانه الذي بعث فيه، وكذلك جرى في وصية كل نبي حتى بعث الله تبارك وتعالى محمدا (صلى الله عليه وآله).
وإنما عرفوا نوحا بالعلم الذي عندهم وهو قول الله عز وجل * (ولقد أرسلنا نوحا إلى قومه إني لكم نذير مبين) * (1).
وكان ما بين آدم ونوح من الأنبياء مستخفين ومستعلنين ولذلك خفي ذكرهم في القرآن فلم يسموا كما سمي من استعلن من الأنبياء، وهو قول الله عز وجل * (ورسلا قد قصصناهم عليك من قبل ورسلا لم نقصصهم عليك) * (2) يعني من لم يسمهم من المستخفين كما سمى المستعلنين من الأنبياء.
فمكث نوح (عليه السلام) في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما لم يشاركه في نبوته أحد، ولكنه قدم على قوم مكذبين للأنبياء الذين كانوا بينه وبين آدم، وذلك قوله تبارك وتعالى: * (كذبت قوم نوح المرسلين) * (3) يعني من كان بينه وبين آدم إلى أن ينتهي إلى قوله: * (وإن ربك لهو العزيز الرحيم) * (4).
ثم إن نوحا لما انقضت نبوته واستكملت أيامه أوحى الله عز وجل إليه يا نوح إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فاجعل العلم الذي عندك والايمان والاسم الأكبر وميراث العلم وآثار النبوة في العقب من ذريتك عند سام فإني لن أقطعها من بيوتات الأنبياء الذين بينك وبين آدم، ولن أدع الأرض إلا وفيها عالم يعرف به ديني، وتعرف به طاعتي ويكون نجاة لمن يولد فيما بين قبض النبي إلى خروج النبي الآخر، وليس بعد سام إلا هود، فكان ما بين نوح وهود من الأنبياء مستخفين ومستعلنين.
وقال نوح: إن الله تبارك وتعالى باعث نبيا يقال له: هود وإنه يدعو قومه إلى
Page 126
Entrez un numéro de page entre 1 - 271