تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن

Mohammed Al-Amin al-Harari d. 1441 AH
120

تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن

تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن

Maison d'édition

دار طوق النجاة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢١ هـ - ٢٠٠١ م

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

خرجنا من النّقبين لا حىّ مثلنا ... بآيتنا نزجي اللّقاح المطا فلا وقيل: سميت آية؛ لأنها عجب يعجز البشر عن التكلم بمثلها. واختلف النحويون في أصل آية: فقال سيبويه: أيية على وزن فعلة، مثل: أكمة، وشجرة، فلمّا تحرّكت الياء، وانفتح ما قبلها، انقلبت ألفا، فصارت آية بهمزة بعدها مدة. وقال الكسائيّ: أصلها آيية بوزن فاعلة، مثل: آمنة، فقلبت الياء ألفا، لتحركها، وانفتاح ما قبلها، ثم حذفت؛ لالتباسها بالجمع. وقيل أصلها: آئية بوزن قائلة، فحذفت الهمزة للتخفيف. وقال الفرّاء: أصلها أيّية بتشديد الياء الأولى، فقلبت ألفا؛ كراهة التشديد، فصارت آية، وجمعها: آي، وآياء، وآيات. وأنشد أبو زيد: لم يبق هذا الدهر من آيائه ... غير أثافيه وأرمدائه وأمّا الكلمة فهي: الصورة القائمة بجمع ما يختلط بها من الشبهات؛ أي: الحروف. وأطول الكلم في كتاب الله ﷿: ما بلغ عشرة أحرف، نحو قوله: ﴿لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ﴾، و﴿أَنُلْزِمُكُمُوها﴾ وشبههما؛ فأما قوله: ﴿فَأَسْقَيْناكُمُوهُ﴾: فهو عشرة أحرف في الرسم، وأحد عشر في اللفظ.

المقدمة / 113