254

Le Livre des Avantages de l'Expression

رسائل الجاحظ

Maison d'édition

دار ومكتبة الهلال

Numéro d'édition

الثانية

Année de publication

١٤٢٣ هـ

Lieu d'édition

بيروت

المحظور فأقسم له قسطه، فأكون قد سلكت بالحرام سبيله، وبالحلال منهجه، اقتداء مني بقول الله ﷿: يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُحَرِّمُوا طَيِّباتِ ما أَحَلَّ اللَّهُ لَكُمْ وَلا تَعْتَدُوا إِنَّ اللَّهَ لا يُحِبُّ الْمُعْتَدِينَ. وقد كتبت لك- أكرمك الله- في هذا الكتاب ما فيه الجزاية والكفاية، ولو بسطت القول لوجدته متّسعا، ولأتاك منه الدّهم. وربّما [كان] الإقلال في إيجاز أجدى من إكثار يخاف عليه الملل. فخلطت لك جدّا بهزل، وقرنت لك حجّة بملحة، لتخفّ مؤونة الكتاب على القارىء، وليزيد ذلك في نشاط المستمع، فجعلت الهزل بعد الجدّ جماما، والملحة بعد الحجّة مستراحا.

1 / 287