Tadwin
التدوين في أخبار قزوين - الجزء1
Chercheur
عزيز الله العطاردي
Maison d'édition
دار الكتب العلمية
Numéro d'édition
١٤٠٨هـ
Année de publication
١٩٨٧م
ابن عُقْبَةَ قَالَ: لَمَّا فَتَحَ النَّبِيُّ ﵌ مَكَّةَ جَعَلَ أَهْلُ مَكَّةَ يَجِيئُونَ بصبيانهم فيمسح رؤسهم وَيَدْعُو لَهُمْ بِالْبَرَكَةِ فَجِيءَ بِي إِلَيْهِ وَأَنَا مُطَيَّبٌ بِالْخَلُوقِ فَلَمْ يَمْسَحْ رَأْسِي وَلَمْ يَمْنَعْهُ مِنْ ذَلِكَ إِلا أَنَّ أُمِّي خَلَّقَتْنِي بِخَلُوقٍ فَلَمْ يَمَسَّنِي مِنْ أَجْلِهِ وَالْخَلُوقُ ضَرْبٌ مِنَ الطِّيبِ مَعْرُوفٌ عندهم وخلقه بالتشديد علاه بت.
كان عقبة بْن أبي معيط والد الواليد شديد العداوة لرسول اللَّهِ ﵌ وأصحابه فقوله ولم يمنع مِنْ ذَلِكَ إِلا أَنَّ أُمِّي خلقتني يمكن أن يشير به أبي أن امتناعه من مسح لم يكن على سبيل المجازاة لأفعال أبيه السيئة وإنما كان للخلوق ومدحت بنت لبيد بْن ربيعة الوليد بقولها:
إذا هبت رياح أبي عقيل ... ذكرنا عند هبتها الوليدا
أشم الأنف أصيد عبشميا ... أعان على مروته لبيدا
وأبو عقيل كنية لبيد وكان قد نذر أن ينحر كلما هبت الصبا.
أبو هريرة الدوسي ﵁ أَنْبَأَ أَبُو سَعْدٍ السَّمْعَانِيُّ بِالإِجَازَةِ الْعَامَّةِ أَنْبَأَ أَبُو نَصْرٍ الْغَازِيُّ عَنِ الْوَاقِدِ بْنِ الْخَلِيلِ عَنْ أَبِيهِ ثَنَا عَلِيُّ بْنُ عُمَرَ الْفَقِيهُ وَمُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ مُحَمَّدٍ قَالَ ثَنَا عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي حَاتِمٍ ثَنَا أَبِي ثَنَا مُعَاذُ بْنُ أَسَدٍ الْمَرْوَزِيُّ نَزِيلُ الْبَصْرَةِ ثَنَا مَنْصُورُ بْنُ عَبْدِ الْحَمِيدِ بْنِ رَاشِدٍ وَكَانَ قَدِيمُ السِّنِّ مِنْ أَهْلِ مَرْوَ قَالَ: رَأَيْتُ أَبَا هُرَيْرَةَ صَاحِبَ رَسُولِ اللَّهِ ﵌ بِقَزْوِينَ عَلَيْهِ عِمَامَةٌ بَيْضَاءُ قَدْ خَضَّبَ بِالصُّفْرَةِ وَهَذِهِ الرِّوَايَةُ تَعْتَضِدُ بِرِوَايَاتٍ أُخَرَ مُتَطَابِقَةٍ عَلَى وُرُودِ أبي هريرة قزوين
1 / 85