La mémorisation de l'auditeur et du locuteur dans la manière du monde et de l'apprenant

Badr al-Din Ibn Jama'a d. 733 AH
4

La mémorisation de l'auditeur et du locuteur dans la manière du monde et de l'apprenant

تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم

Chercheur

محمد هاشم الندوي

Maison d'édition

دائرة المعارف وصورته دار الكتب العلمية

Lieu d'édition

بيروت - لبنان

Genres

Soufisme
أن تتعلم سبعين بابًا من أبواب العلم. وقال مخلد بن الحسين لابن المبارك: نحن إلى كثير من الأدب أحوج منا إلى كثير من الحديث. وقيل للشافعي ﵁: كيف شهوتك للأدب؟ فقال: أسمع بالحرف منه مما لم أسمعه فتود أعضائي أن لها أسماعًا فتنعم به. قيل: وكيف طلبك له؟ قال: طلب المرأة المضلة ولدها وليس لها غيره. ولما بلغت رتبة الأدب هذه المزية وكانت مدارك مفضلاته خفية دعاني ما رأيته من احتياج الطلبة إليه وعسر تكرار توقفهم عليه، أما الحياء فيمنعهم الحضور، أو الجفاء فيورثهم النفور، إلى جمع هذا المختصر مذكرًا للعالم ما جُعِل إليه ومنبهًا للطالب على ما يتعين عليه وما يشتركان فيه من الأدب وما ينبغي سلوكه في مصاحبة الكتب، ثم أدب من سكن المدارس منتهيًا أو طالبًا لأنها مساكن طلبة العلم في هذه الأزمنة غالبًا. وجمعت ذلك مما اتفق في المسموعات أو سمعته من المشايخ السادات أو مررت به في المطالعات أو استفدته في المذاكرات وذكرته محذوف الأسانيد والأدلة كيلا يطول على مطالعه أو يمله.

1 / 3