وهذا مخالف لما أرخه الكفوي في ((طبقات الحنفية))(1)، وعلي القاري في ((طبقات الحنفية))، والسمعاني في كتاب ((الأنساب))(2)، والسيوطي في ((بغية الوعاة))(3)، والذهبي في ((العبر))(4)، واليافعي في ((مرآة الجنان))، وابن الأثير في ((الكامل))(5)، وابن الشحنة في ((روضة المناظر))(6)، وغيرهم أنه مات سنة ثمان وثلاثين وخمسمئة بجرجانية خوارزم، ليلة عرفة(7).

قال ناصرك المختفي: ما ذكر في ((الإتحاف)) منقول عن ((الكشف))(8)، وراجعته فوجدت في المطبوع بمصر كما نقل، ولا يرد على الناقل الغير الملتزم الصحة شيء.

أقول: كونه نقلا غير مسلم بل باطل عند كل مسلم، بل هو انتحال وسرقة.

وعدم التزام الصحة بلية أي بلية، حفظ الله علماء أمة نبيه، وفضلاء عباده عن هذه السمة القبيحة، والخصلة الكريهة.

ولا تنفع المراجعة إلى ((الكشف))، فلا تفيد الحوالة إلى كتاب فيما هو غير صواب شيئا من الفرج والكشف.

قلت: في ((إبراز الغي)): التاسع والعشرون: قال: ((التعديل والتخريج فيمن روى عن البخاري في الصحيح)) لأبي الوليد سليمان بن خلف بن سعد التجيبي الأندلسي الباجي المالكي(9)، المتوفى سنة أربع وسبعين وسبعمئة.

Page 419