159

Tadhkirat Mawducat

تذكرة الموضوعات

Maison d'édition

إدارة الطباعة المنيرية

Édition

الأولى

Année de publication

1343 AH

Genres

Hadith
بَابُ الطِّيبِ مِنَ الْحِنَّاءِ وَالْوَرْدِ وَنَحْوه وَأَنه من عرقهفِي الْمَقَاصِد «إِنَّ الْوَرْدِ خُلِقَ مِنْ عَرَقِ النَّبِيِّ ﷺ أَو من عرق الْبراق» قَالَ النَّوَوِيّ لَا يَصح، وَكَذَا قَالَ شَيخنَا أَنه مَوْضُوع سبقه لذَلِك ابْن عَسَاكِر.
«الْكَنْدَرُ طِيبِي وَطِيبُ الْمَلائِكَةِ وَإِنَّهَا مَنْفَرَةٌ لِلشَّيْطَانِ مَرْضَاةٌ لِلرَّحْمَنِ» مُعْضَلٌ وَلَا يَصح والكندر هُوَ اللبان الخاسكي أَو الجاوي وَكَانَ الشَّافِعِي يكثر من اسْتِعْمَاله لأجل الذكاء فقد روى الْبَيْهَقِيّ عَنهُ قَالَ دمت على أكل اللبان فأعقبني صب الدَّم سنة.
فِي اللآلئ "إِذَا أَتَى أَحَدُكُمْ بِالطِّيبِ فَلْيُصِبْ مِنْهُ وَإِذا أُتِي بالحلواء [أَو: بالحلوى] فليصب مِنْهَا" فِيهِ فضَالة الْعَطَّار اتهمَ بِهِ.
«سيد ريحَان الْجنَّة الْحِنَّاء» قَالَ الْخَطِيب تفرد بِهِ بروايته بكر بن بكار وَهُوَ لَيْسَ بِشَيْء: قلت وَثَّقَهُ بعض وَله طرق أُخْرَى.
«لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِي سَقَطَ إِلَى الأَرْضِ مِنْ عَرَقِي فَنَبَتَ مِنْهُ الْوَرْدُ فَمَنْ أَحَبَّ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ وَادَّهِنُوا بِاللَّبَانِ فَإِنَّهُ أَحْظَى لَكُمْ عِنْدَ نِسَائِكُمْ» كلهَا مَوْضُوعَة، وَفِي الْوَجِيز قلت بكر بن بكار تَابعه معَاذ بن هِشَام.
وَفِي الذيل عَليّ رَفعه «ادَّهِنُوا بِاللَّبَانِ» إِلَخْ. بِزِيَادَةٍ «وَادَّهِنُوا بِالْبَنَفْسِجِ فَإِنَّهُ بَارِدٌ فِي الصَّيْفِ حَارٌّ فِي الشِّتَاءِ» مِنْ نُسْخَةِ ابْن أَحْمد الْمَوْضُوعَة.
«أَكْثَرُ دُهْنِ الْجَنَّةِ الْخَيْرِيُّ» فِيهِ كَذَّاب.
«إِنَّ اللَّهَ خَلَقَ الْوَرْدَ مِنْ بَهَائِهِ وَجَعَلَ لَهُ رِيحَ أَنْبِيَائِهِ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَنْظُرَ إِلَى بَهَاءِ اللَّهِ وَيَشَمَّ رَائِحَةَ أَنْبِيَاءِ اللَّهِ فَلْيَنْظُرْ إِلَى الْوَرْدِ الأَحْمَرِ ويشمه» فِيهِ مُحَمَّد ابْن الفرحان يضع.
«لَمَّا عَرَجَ بِي حَبِيبِي جِبْرِيلُ إِلَى السَّمَاءِ بَكَتِ الأَرْضُ عَلَيَّ فَبَكَيْتُ مِنْ بُكَائِهَا الْكَثِيرِ فَلَمَّا انْحَدَرْتُ تَصَبَّبْتُ بِالْعَرَقِ فَلَمَّا سَقَطَ عَرَقِي عَلَى وَجْهِ الأَرْضِ ضَحِكَتِ الأَرْضُ فَنَبَتَ مِنْ ضَحِكِهَا الْوَرْدَ فَمَنْ أَرَادَ أَنْ يَشُمَّ رَائِحَتِي فَلْيَشُمَّ الْوَرْدَ» مَوْضُوعٌ لَا أَصْلَ لَهُ.
«لَمَّا أَهْبَطَ اللَّهُ آدَمَ مِنَ الْجَنَّةِ بِأَرْضِ الْهِنْدِ وَعَلَيْهِ ذَلِكَ الْوَرِقُ كَانَ لِبَاسُهُ مِنَ الْجَنَّةِ يَبِسَ فَتَطَايَرَ بِأَرْضِ الْهِنْدِ فَعَبَقَ مِنْهُ شَجَرُ الْهِنْدِ فَلَقِحَ فَهَذَا الْعُودُ وَالصَّنْدَلُ وَالْمِسْكُ وَالْعَنْبَرُ وَالْكَافُورُ من ذَلِك الْوَرق» ⦗١٦٢⦘ أَي بِأَكْل الغزال ودابة الْبَحْر من ذَلِك الشّجر: إِلَخ. فِيهِ سيف بن أُخْت الثَّوْريّ كَذَّاب وَالْخَبَر مُنكر.

1 / 161