حبست ليوشع بالاجماع ولا يخلو إما ان يكون ذلك معجزة لموسى أو كرامة ليوشع فان كان لموسى فنبينا أفضل منه وان كان ليوشع فعلي (ع) أفضل من يوشع. قال (ص) علماء أمتي كأنبياء بني اسرائيل وهذا في حق الآحاد فما ظنك بعلي (ع) والدليل عليه أيضا ما ذكر احمد في الفضائل فقال حدثنا محمد بن يونس عن الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري عن عمر بن جميع عن ابن أبي ليلى عن أخيه عيسى عن أبيه قال قال رسول الله (ص) الصديقون ثلاثة حزقيل مؤمن آل فرعون وحبيب النجار وهو مؤمن آل ياسين وعلي بن أبي طالب وهو أفضلهم وحزقيل كان نبيا من أنبياء بني اسرائيل مثل يوشع فدل على فضل علي (ع) على أنبياء بني اسرائيل وفي وقوف الشمس يقول الصاحب كافي الكفاة:
من كمولاي علي
والوغى تحمي لظاها
من يصيد الصيد فيها
بالظبى حين انتضاها
من له في كل يوم
وقعات لا تضاها
كم وكم حرب ضروس
سد بالمرهف فاها
أذكروا أفعال بدر
لست أبغي ما سواها
أذكروا غزوة أحد
إنه شمس ضحاها
أذكروا حرب حنين
إنه بدر دجاها
أذكروا الأحزاب قدما
إنه ليث شراها
أذكروا مهجة عمرو
كيف أفناها شجاها
أذكروا أمر براءة
واصدقوني من تلاها
أذكروا من زوجه الز
هراء قد طابت ثراها
حاله حالة هارون
لموسى فافهماها
أعلى حب علي لا
مني القوم سفاها
أول الناس صلاة
جعل التقوى حلاها
ردت الشمس عليه
بعد ما غاب سناها
وفي الباب حكاية عجيبة: حدثني بها جماعة من مشايخنا بالعراق قالوا: شاهدنا أبا منصور المظفر بن أردشير العبادي الواعظ وقد جلس بالتاجية مدرسة بباب أبرز محلة ببغداد وكان بعد العصر وذكر حديث رد الشمس لعلي (ع) وطرزه بعبارته ونمقه
Page 55