والرابع أربعون يوما والاول اصح.
واختلفوا في مبلغ سنها على اقوال احدها: ثمان وعشرون سنة وستة اشهر والثاني: تسع وعشرون سنة والثالث: ثلاثون سنة.
قلت: ورأيت في كتاب مواليد أهل البيت (ع) وعليه خط محمد بن الخشاب، وقد رواه عن أبي منصور محمد بن عبد الملك بن حيزون عن الحسن بن عرفة عن الحسن ابن دوما عن احمد بن نصر بن عبد الله الذراع النهرواني عن حرب بن محمد المؤدب عن الحسن بن محمد العمي البصري عن محمد بن سنان عن محمد بن مسكان عن أبي نصر عن جعفر بن محمد الصادق قال: ولدت فاطمة بعد النبوة بخمس سنين أقامت مع أبيها ثمان سنين بمكة واقامت بالمدينة عشر سنين واقامت مع علي (ع) بعد وفاة رسول الله (ص) سبعين يوما؛ وفي رواية أربعين يوما، وتوفيت وهي بنت ثمان عشرة سنة.
قلت: هذه الرواية ليست بشيء لاجماع المؤرخين انها ولدت قبل النبوة بخمس سنين واقامت بمكة ثلاث عشرة سنة وبالمدينة عشر أو ستة أشهر على ما ذكرناه ويحتمل ان الغلط من الناسخ أراد أن يكتب قبل النبوة فكتب بعد النبوة أو أراد ان يكتب ثمان وعشرين فكتب ثمان عشرة.
ذكر أولادها (ع)
كان لها من الولد: الحسن والحسين وزينب وأم كلثوم؛ ولدت حسنا أولا ثم حسينا ثم زينب ثم أم كلثوم، فتزوج زينب عبد الله بن جعفر فولدت له عونا وعبد الله وماتت عنده، وأما أم كلثوم فخطبها عمر بن الخطاب في خلافته فامتنع علي (ع) من تزويجها منه، وقال هي صغيرة واني ارصدها لابن أخي جعفر فشق ذلك على عمر، فقال العباس زوجها منه فقد بلغني عنه كلام فزوجه إياها فقال عمر (رض) ما أردت إلا الجمع بين السبب والنسب عن رسول الله.
وذكر جدي في كتاب (المنتظم) ان عليا بعثها الى عمر لينظرها وان عمر كشف ساقها ولمسها بيده.
قلت: وهذا قبيح والله لو كانت أمة لما فعل بها هذا، ثم باجماع المسلمين لا يجوز
Page 288