Le Mémorial des Saints

Sibt Ibn Jawzi d. 654 AH
182

Le Mémorial des Saints

تذكرة الخواص‏

Genres

قال وجرى بين يزيد بن معاوية وبين اسحاق بن طابة بن عبيد كلام بين يدي معاوية وهو خليفة فقال يزيد لاسحاق ان خيرا لك ان يدخل بنو حرب كلهم الجنة اشار يزيد الى ان أم اسحاق كانت تتهم ببعض بني حرب فقال له اسحاق ان خيرا لك ان يدخل بنو العباس كلهم الجنة فلم يفهم يزيد قوله وفهم معاوية فلما قام اسحاق قال معاوية ليزيد كيف تشاتم الرجال قبل ان تعلم ما يقال فيك قال قصدت شين اسحاق وهو كذلك أيضا قال وكيف قال اما علمت ان بعض قريش في الجاهلية يزعمون اني للعباس فسقط في يدي يزيد.

قال الشعبي وقد اشار رسول الله (ص) الى هند يوم فتح مكة بشيء من هذا فانها لما جاءت تبايعه وكان قد أهدر دمها فقالت على ما ابايعك فقال على أن لا تزنين فقالت وهل تزني الحرة؟ فعرفها رسول الله (ص) فنظر الى عمر فتبسم قلت وقد روى عن هند خلاف هذا فذكر صاحب العقد: ان هندا بنت عتبة كانت تحت الفاكه بن المغيرة المخزومي وكان له بيت للضيافة يغشاه الناس فيه من غير إذن فقال فيه يوما مع هند ثم خرج وتركها فيه نائمة فجاء بعض الأضياف على عادته فوجدها نائمة فولى خارجا واستقبله الفاكه فدخل على هند فانتبهها وقال من هذا الذي كان عندك؟ فقالت والله ما زلت نائمة منذ خرجت وما رأيت احدا دخل سواك فقال لها الحقي باهلك وخاض الناس في أمرها فقال لها أبوها اخبريني خبرك فان كان صادقا دسيت اليه من يقتله فينقطع الكلام عنك وان كان كاذبا حاكمته الى بعض كهان اليمن فقالت والله لكاذب فقال عتبة للفاكه قد رميت ابنتي ببهتان عظيم فاما ان تبين واما ان تحاكمني الى الكاهن فقال ذلك اليك فخرجا في جماعة من أهلها فلما شارفوا بلاد الكاهن تغير وجه هند فقال لها أبوها هلا كان هذا قبل ان يشتهر خروجنا بين الناس فقالت والله ما ذاك ولكنكم تأتون بشرا يخطئ ويصيب ولعله يخطئ فليسمني بميسم يبقى على السنة العرب فقال أبوها صدقت ولكني سأخبره لك فصفر لفرسه فادلى فعمد الى حبة بر فتركها في احليله وأوكئ عليها ثم نزلوا على الكاهن فاكرمهم فقال له عتبة قد أتيناك في أمر خبأت لك خبية فاخبرني بها فقال ثمرة في كمرة فقال اريد أبين من هذا فقال حبة بر في احليل مهر فقال صدقت فانظر في أمر هذه النسوة وكان قد خرج معها نسوة من بني عبد مناف فجعل يمسح على رأس كل واحدة ويقول قومي لشأنك حتى مسح على رأس هند فقال قومي غير رشحاء ولا زانية

Page 185