فصل ومن كلامه (ع) في التحذير من الظلم
ما رواه مجاهد عن ابن عباس قال: سمعت أمير المؤمنين يقول يوما والله (1)لان أبيت على حسك السعدان مسهدا أو أجر في الأغلال مصفدا أحب الي من أن القى الله تعالى ظالما لبعض العباد وغاصبا لشيء من حطام الدنيا وكيف اظلم أحدا والنفس تسرع الى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها والله لو اعطيت الأقاليم السبعة بما تحت أفلاكها على ان أعصي الله في نملة اسلبها شعيرة ما فعلته وان دنياكم عندي لأهون من ورقة في فم جرادة.
فصل ومن كلامه لما أخرج أبو ذر إلى الربذة
روى الشعبي عن أبي أراكة قال: لما نفي أبو ذر الى الربذة كتب اليه علي (ع) أما بعد يا أبا ذر فانك غضبت لله تعالى فارج من غضبت له ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فاترك لهم ما خافوك عليه واهرب منهم لما خفتهم عليه فما احوجهم الى ما منعتهم وما اغناك عما منعوك وستعلم من الرابح غدا فلو أن السموات والأرض كانتا رتقا على عبد ثم اتقى الله لجعل له منها مخرجا لا يؤانسنك إلا الحق ولا يوحشنك إلا الباطل ولو قبلت دنياهم لاحبوك ولو قرضت منها لامنوك.
فصل ومن كلامه (ع) في القدر
روى الشعبي عن ضرار بن ضمرة قال: قال علي (ع) الرضا بالمقدور امتثال
Page 143