Le souvenir de l'écrivain

Ascad Khalil Daghir d. 1353 AH
113

Le souvenir de l'écrivain

تذكرة الكاتب

Genres

ويقولون: «وآتاه على مراده» و«وآساه في مصابه»، فيبدلون من الهمزة، التي هي الحرف الأول في كل من هذين الفعلين، واوا. وهي لغة مهجورة. والصحيح الفصيح: «آتاه» و«آساه».

جلس يتفيأ ظلال الراحة

ويقولون: «جلس يتفيأ ظلال الراحة». فيستعملون الفعل «يتفيأ»، أي: يستدرئ ويتظلل، متعديا بنفسه. والصواب أنه يتعدى ب«في» أو بالباء. قال ابن منظور صاحب لسان العرب: «فاء الفيء، تحول. وتفيأ فيه، تظلل. تفيأت الشجرة، كثر فيؤها. وتفيأت أنا في فيئها». وقال الزمخشري في معجمه أساس البلاغة: «تفيأ بالشجرة، استظل بها».

أما ورود هذا الفعل متعديا بنفسه في قول أبي تمام: «فتفيأت ظله ممدودا»، فلضرورة الوزن.

وثقوا فيه كلهم

ويقولون: «وثقوا فيه كلهم» «وكان لهم ملء الثقة في كلامه» «وقد وثقوا من إخلاصه». فيعدون هذا الفعل ومصدره ب«في» أو ب«من»، والصواب أن يعدى بالباء. ومن هذا القبيل قولهم: «ويبذل عنايته في طبعها»، والعناية إنما تكون بالشيء، لا فيه.

تنوقل وتدورس في المدارس

ويخطئون في استخدام مشتقات لم يرد قط لها ذكر في معاجم اللغة ولا في كلام بلغاء العرب، فيقولون: «وهذا الوصف كثر ما تنوقل وتدورس في المدارس». فيشتقون من الفعل «درس» مزيدا على وزن تفاعل ويبنونه للمجهول. ولا يخفى أن مزيدات المجرد الثلاثي سماعية لا قياسية. ولم يسمع من المجرد «درس» مزيد على وزن تفاعل.

ماز

ويعدون الفعل «ماز» ومشتقاته تارة ب«عن» وطورا ب«على»، فيقولون: «يجب أن نميزه عن غيره» «وهو يمتاز على أقرانه». وكلاهما خطأ؛ لأن هذا الفعل إنما يتعدى ب«من» وهكذا مشتقاته. فيقال: مازه وميزه منه، فتميز وامتاز وانماز واستماز.

Page inconnue