بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
وبه ثقتي
قال الشيخ الامام العالم الاوحد جمال الدين ابو الفرج عبد الرحمن بن على بن محمد بن على بن الجوزى رحمه الله تعالى
الحمد لله على التوفيق لحمده وصلى الله على رسوله وعبده محمد واله وجنده
هذا كتاب أشرت فيه الى ما يغمض علمه ويدق عن ذوى اللب فهمه تذكرة لأولي الألباب والله والله تعالى الموفق للصواب
وهذا الكتاب يتميز عن كل كتاب يصنف فى الغريب لأن تلك تشتمل على غريب اللفظ فقط وهذا على غريب اللفظ والمعنى وقد حوى ما صح من المنسوخ الى غير ذلك من الفوائد التى لم تجتمع فى مثله مع المبالغه فى الاختصار
1 / 13
فمن سورة البقرة
قوله تعالى ﴿الم﴾ كان جماعه من العلماء يرون هذا من المتشابه الذى انفرد الله تعالى بعلمه وفسره اخرون فقالوا هى حروف من أسماء الله تعالى
و﴿ريب﴾ الشك
و﴿مرض﴾ الشك
قوله تعالى ﴿إلى شياطينهم﴾ رؤوسهم فى الكفر
﴿يستهزئ بهم﴾ أى يجازيهم على استهزائهم
﴿ويمدهم﴾ أى يملي لهم
﴿يعمهون﴾ يتحيرون
﴿اشتروا الضلالة﴾ استبدلوا الكفر بالايمان
1 / 14
و﴿بكم﴾ الخرس
و﴿كصيب﴾ المطر
﴿أندادا﴾ الأمثال الأشكال وهى الاصنام
﴿وادعوا شهداءكم﴾ اى استعينوا بالهتكم وسموا شهداء لانهم يشهدونهم ويحضرونهم
والوقود بفتح الواو الحطب
﴿تجري من تحتها الأنهار﴾ اى من تحت شجرها
﴿هذا الذي رزقنا من قبل﴾ اى رزق الغداة كرزق العشى فهو متشابه المنظر مختلف الطعم
﴿مطهرة﴾ اى نقيه من الاذى
﴿لا يستحيي﴾ لا يترك
﴿وما﴾ زائدة
1 / 15
﴿وكنتم أمواتا﴾ اى نطفا
﴿ثم استوى إلى السماء﴾ اى عمد الى خلقها ولفظها لفظ الواحد والمعنى معنى الجمع
قوله ﴿من يفسد فيها﴾ قال ابن مسعود علموا ذلك بتوفيق من الله تعالى وقال ابن عباس قاسو على حال من سلف
والرغد الرزق الواسع
و﴿الشجرة﴾ السنبله وقيل الكرم
والمتاع المنفعه
﴿فتلقى﴾ اخذ كان الله تعالى اوحى اليه كلمات فاستغفره بها والكلمات ﴿ربنا ظلمنا أنفسنا﴾ الايه واعاد ذكر الهبوط للتاكيد
﴿وإسرائيل﴾ هو يعقوب
و﴿عهد الله﴾ ما فى التورات ﴿وعهدهم﴾ دخول الجنه
وانما قال ﴿أول كافر به﴾ لانه اشد فى العناد
﴿تلبسوا﴾ بمعنى تخلطوا فكانو يقولون فن صفة النبى ﷺ ليس
1 / 16
من العرب وتامرون باتباعه ولا تؤمنون به
والمراد ب ﴿العالمين﴾ عالمو زمانهم
و﴿تجزي﴾ بمعنى تقضى
والعدل الفداء
﴿يسومونكم﴾ اى يولونكم
﴿ويستحيون﴾ يستبقون
﴿والفرقان﴾ النصر
و﴿المن﴾ شىء يقع على الشجر ﴿والسلوى﴾ طا ئر
و﴿القرية﴾ بيت المقدس
و﴿سجدا﴾ اي ركعا
ومعنى ﴿حطة﴾ حط عنا ذنوبنا
والعثو اشد الفساد
والفوم الحنطه
وقوله ﴿بغير الحق﴾ بغير جرم
1 / 17
﴿والصابئين﴾ صنف من النصارى
قوله ﴿بقوة﴾ اى بجد واجتهاد
﴿الذين اعتدوا منكم في السبت﴾ اخذو فيه الحيتان وقد حرم عليهم ذلك والخاسئ المبعد
﴿فجعلناها﴾ يعنى العقوبه ﴿نكالا﴾ اى عبرة ﴿لما بين يديها﴾ من الذنوب ﴿وما خلفها﴾ وما عملو بعدها
والفارض المسنه والبكر التى لم تلد والعوان بين ذلك
والفاقع نعت الاصفر
و﴿تسر﴾ بمعنى تعجب
والذلول التى قد اذلها العمل
﴿مسلمة﴾ من العيوب ﴿لا شية فيها﴾ اى ليس فيها لون يخالف لفون سائرها ﴿والحق﴾ البيان
﴿فادارأتم﴾ تدافعتم والقى بعضكم على بعض وهذه الاية مقدمة فى المعنى على قصة البقره
قوله تعالى ﴿بما فتح الله عليكم﴾ اى قضى وكان ناس من اليهود يحدثون المؤمنين بما عذبوا به وقيل بما علمكم الله
1 / 18
والامى الذى لا يقرا ولا يكتب
والامانى التلاوة
﴿بلى من كسب سيئة﴾ اى شركا
قوله ﴿لا تسفكون دماءكم﴾ اى لايسفك بعضكم دم بعض وكانت قريظة حلفاء الاوس والنضير حلفاء الخزرج وكانوا يقاتلون مع حلفائهم فاذا اسر رجل من الفريقين جمعوا له حتى يفدوه فتعيرهم العرب وتقول كيف تقاتلونهم وتفدونهم فيقولون امرنا ان نفديهم وحرم علينا قتلهم فتقول العرب فلم تقاتلونهم فيقولون نستحييى ان يستذل حلفاؤنا
فقال ﴿أفتؤمنون ببعض الكتاب﴾ وهو فداء الاسارى ﴿وتكفرون ببعض﴾ وهو الاخراج والقتل
قوله ﴿وقفينا﴾ اى اتبعنا
﴿روح القدس﴾ جبريل والقدس الطهاره
﴿قلوبنا غلف﴾ اى ذوات غلف فما نفهم ما تقول
و﴿يستفتحون﴾ يستنصرون باسم محمد ﷺ
﴿اشتروا به أنفسهم﴾ باعوها ﴿بغيا﴾ اى حسدا والمعنى
1 / 19
تكفرون بغيا لان ينزل الله على النبى ﷺ
﴿فباؤوا بغضب﴾ لتبديلهم التورات ﴿على غضب﴾ لتكذيبهم بمحمد ﷺ
﴿وأشربوا في قلوبهم العجل﴾ اى سقوا حب العجل
قوله تعالى ﴿ومن الذين أشركوا﴾ اى احرص من المشركين وهم المجوس
﴿وما هو﴾ يعنى التعمير
وقوله تعالى ﴿أن يعمر﴾ قال الزجاج جعل مبنيا عن هو
﴿تتلو﴾ بمعنى تلت
و﴿على﴾ بمعنى فى
وكانت اليهود لا تسال رسول الله ﷺ عن شيء فى التوراة الا اجابهم فسالوه عن السحر
قوله تعالى ﴿وما أنزل على الملكين﴾ فيها قولان احدهما انها معطوفه على ﴿ما تتلوا﴾ والثانى على ﴿السحر﴾ قال الزجاج وكانا يعلمان الناس السحر ويامرون باجتنابه وجائز ان يكون الله امتحن الناس بالملكين فمن قبل التعليم كفر
﴿والفتنة﴾ الاختبار
﴿ولقد علموا﴾ يعنى اليهود ﴿لمن اشتراه﴾ اى اختار السحر
والخلاق النصيب
﴿راعنا﴾ كلمة كان المنافقون يقولونها لرسول الله ﷺ يريدون انت ارعن
و﴿انظرنا﴾ يعني انتظرنا
1 / 20
قوله ﴿ننسها﴾ اى نؤخر نسخها
﴿نأت بخير منها﴾ اى اسهل ﴿أو مثلها﴾ في المنعه والثواب
﴿كما سئل موسى﴾ وهو قولهم ﴿أرنا الله جهرة﴾
و﴿سواء السبيل﴾ وسطه
قوله تعالى ﴿من عند أنفسهم﴾ اى من قبل النفس لا انه عندهم حق
قوله تعالى ﴿إلا من كان هودا﴾ هذا قول اليهود ﴿أو نصارى﴾ قول النصارى والهود جمع هائد
﴿بلى﴾ رد عليهم ﴿من أسلم وجهه﴾ اى اخلص دينه
﴿كذلك قال الذين لا يعلمون﴾ هم مشركو العرب قالوا يعنى لمحمد ﷺ واصحابه لستم على شيء
قوله ﴿ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين﴾ ظاهرة الخير ومعناه الامر وتقديره خذوا فى جهادهم ليخافو
قوله تعالى ﴿فثم وجه الله﴾ اى علمه
والواسع ﴿الغني﴾
1 / 21
والقانت المطيع وانما عم الخلق بذلك لان من لم يطع فاثر الصنعه فيه دليل على ذله لربه
والبديع المبتدع وكل من انشاشيئا لم يسبق له قيل له ابتدعت
﴿وقال الذين لا يعلمون﴾ هم مشركو العرب
و﴿الذين من قبلهم﴾ اليهود
﴿تشابهت قلوبهم﴾ فى الكفر
﴿يتلونه حق تلاوته﴾ يعملون به حق عمله
﴿وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات﴾ وهى الفرق والمضمنة والاستنشاق وقص الشارب والسواك وتقليم الاظافر وحلق العانه ونتف الابط والاستطابه بالماء والختان
﴿فأتمهن﴾ عمل بهن
﴿قال لا ينال عهدي﴾ يعنى الامامه
والمثابة اى المعاد اى الناس يعودون اليه مرة بعد مرة
﴿وأمنا﴾ اى من احدث حدثا فى غيره ثم لجا اليه امن
قوله تعالى ﴿ومن كفر﴾ المعنى فسارزقه
﴿القواعد﴾ اساس البيت
1 / 22
والمناسك المتعبدات
﴿الحكمة﴾ السنه
﴿ويزكيهم﴾ يطهرهم من الكفر
و﴿ملة إبراهيم﴾ دينه
﴿إلا من سفه نفسه﴾ قال ابن قتيبه الا من سفهت نفسه
﴿ووصى بها﴾ اى بالمله
﴿بل ملة إبراهيم﴾ اى بل نتبع ملة ابراهيم فى حال حنيفيته والحنيف المائل الى العباده
﴿والأسباط﴾ بنو يعقوب والسبط فى اللغه الجماعه يرجعون الى اب واحد
﴿بمثل ما آمنتم به﴾ المثل صله
والشقاق المشاقه
﴿صبغة الله﴾ اى دينه والصبغه مردوده الى المله وقال ابن قتيبه الصبغه الختان وكان النصارى يصبغون اولادهم فى ماء فقال الزموا صبغة الله لا صبغة النصارى
﴿أمة وسطا﴾ اى عدلا
﴿وإن كانت﴾ يعنى التوليه الى الكعبه
1 / 23
﴿ليضيع إيمانكم﴾ اى صلاتكم
﴿ترضاها﴾ بمعنى تحبها
والشطر النحو
﴿يعرفونه﴾ الهاء راجعة الى الرسول صلا الله عليه وسلم وقيل بل الى الصرف الى الكعبه
﴿ولكل وجهة﴾ يعني لكل اهل دين قبله
﴿هو﴾ يعني الله تعالى
وانما كرر ﴿ومن حيث خرجت﴾ لتنحسم اطماع اهل الكتاب فى رجوع المسلمين الى قبلتهم
﴿لئلا يكون للناس﴾ يعني اليهود واحتاجهم انهم قالوا ان كانت ضلاله فقد دنت بها وان كانت هدى فقد نقلت عنها
﴿كما أرسلنا﴾ الكاف متعلقه بقوله ﴿فاذكروني﴾ ﴿الصفا﴾ فى الغة الحجاره الصلده ﴿والمروة﴾ الحجاره اللينه وهذان الموضعان ﴿من شعائر الله﴾ اى من اعلام متعبداته وكان
1 / 24
المسلمون يجتنبون السعي بينهما لاوثان كانت هناك فقيل لهم ان نصب الاوثان بينهما قبل الاسلام لايوجب اجتنابهما
﴿فلا جناح﴾ على المتطوف بهما
والشكر من الله تعالى المجازات
﴿والفلك﴾ السفن
﴿يحبونهم كحب الله﴾ اى يسوون بين الله وبين الانداد فى المحبه
﴿ولو يرى الذين ظلموا﴾ اى لو راوا عذاب الاخرة لعلمو ان القوة لله
و﴿الأسباب﴾ الارحام والمودات
﴿كذلك﴾ اى كتبرؤ بعضهم من بعض
﴿يريهم الله أعمالهم حسرات عليهم﴾ لانها لا تنفعهم والحسرات اشد الندامه
و﴿خطوات الشيطان﴾ سبيله ومسلكه
﴿ما لا تعلمون﴾ اى حرمتم عليكم ما لم يحرم كالسائبه والبحيره
﴿ومثل الذين كفروا﴾ اى مثلنا فى وعظهم كمثل الناعق وهو الراعي ﴿بما لا يسمع﴾ وهي البهائم
1 / 25
وانما خص لحم ﴿الخنزير﴾ لانه معظم المقصود
﴿وما أهل به﴾ اى رفع فيه الصوت بتسميت غير الله
﴿غير باغ﴾ باكله فوق حاجته ﴿ولا عاد﴾ باكلها وهو يجد غيرها
﴿إلا النار﴾ معناه ان الذي ياكلونه يعذبون به فكانهم ياكلون النار
﴿فما أصبرهم﴾ اى ما اجراهم
﴿ذلك﴾ اشارة الى ما تقدم من الوعيد
قوله تعالى ﴿ليس البر﴾ اى ليس كل البر فى الصلاة وحدها والبر العمل المقرب الى الله تعالى
﴿ولكن البر من آمن﴾ اى بر من امن
﴿وابن السبيل﴾ المنقطع به يريد بلدا اخر
﴿وفي الرقاب﴾ وهم المكاتبون يعانون فى كتابتهم وقيل بل عبيد يعتقون و﴿البأساء﴾ الفقر ﴿والضراء﴾ المرض ﴿وحين البأس﴾ القتال
﴿أولئك الذين صدقوا﴾ لانهم حققوا قولهم بفعلهم
﴿كتب عليكم﴾ اى فرض ﴿القصاص﴾ وهو مقابلة الفعل بمثله
﴿من أخيه﴾ اى من دم اخيه فترك له القتل ورضي منه بالديه
﴿فاتباع بالمعروف﴾ اى مطالبه بالمعروف وهذا امر لاخذ الديه
﴿وأداء إليه بإحسان﴾
1 / 26
امر للمطالب
﴿ذلك تخفيف من ربكم﴾ لان الحكم فى التوراة ان يقتل قاتل العمد من غير غفو ولا ديه
﴿فمن اعتدى﴾ قتل بعد اخذ الديه ﴿فله عذاب أليم﴾
﴿ولكم في القصاص حياة﴾ لان الرجل اذا علم انه ان قتل قتل امسك
﴿إن ترك خيرا﴾ اى مالا
﴿فمن بدله﴾ يعنى امر الوصيه فالاثم عليه لا على الموصي
والجنف الميل ومعنى الكلام من حضرميتا فجار فى وصيته فليامره بالعدل وقيل معناه من اوصى بجورفردالولى الوصيه الى الحق فلا اثم عليه
﴿فأصلح بينهم﴾ اى بين الورثه الذين اوصى لهم ولم يجر لهم ذكر لكن دل عليه ذكر الموصى
قوله تعالى ﴿فعدة من أيام أخر﴾ فيه اضمار فافطر
﴿وعلى الذين يطيقونه﴾ المعنى فلا يصومونه
﴿فمن تطوع خيرا﴾
1 / 27
فاطعم مسكينين
﴿وأن تصوموا﴾ عائد الى الاصحاء المقيمين وكانوا مخيرين بين الصوم والفداء حتى نزل قوله ﴿فمن شهد منكم الشهر فليصمه﴾
﴿أنزل فيه القرآن﴾ الى السماء الدنيا جملة واحده
﴿والفرقان﴾ المخرج فى اللين من الشبهه
﴿فمن شهد منكم الشهر﴾ اى كان حاضرا
﴿ولتكملوا العدة﴾ اى لاتزيدوا على ما فرض الله عليكم كما فعلت النصارى
﴿فليستجيبوا لي﴾ فليجيبونى
﴿الرفث﴾ الجماع
﴿هن لباس لكم﴾ اى بمنزلة اللباس
﴿تختانون أنفسكم﴾ اى تخونونها بارتكاب ما حرم عليكم
﴿فالآن باشروهن﴾ كنايه عن الجماع ولما كانت المباشرة قد تقع على ما دون الجماع اباحهم الجماع الذي يكون من مثله الولد بقوله
﴿وابتغوا ما كتب الله لكم﴾
و﴿الخيط الأبيض﴾ النهار و﴿الأسود﴾ الليل
قوله ﴿بالباطل﴾ اى بالظلم
﴿وتدلوا بها﴾ اى تصانعوا
1 / 28
ببعضها جورة الحكام واصله من ادليت اذا ارسلت الدلو لتملاها
قوله ﴿بأن تأتوا البيوت من ظهورها﴾ لاجل الحرام
و﴿ثقفتموهم﴾ يعنى وجدتموهم
﴿والفتنة﴾ الشرك
﴿الشهر الحرام﴾ اى قتال الشهر الحرام ﴿بالشهر الحرام﴾ اى ان استحلوا منكم شيئافى الشهر الحرام فاستحلوا منهم مثله
﴿والحرمات قصاص﴾ اى لا يجوز امر هذه الحرمات للمسلمين الا قصاصا ثم نسخ ذلك باية السيف
﴿التهلكة﴾ الهلاك وهى ترك النفقه فى سبيل الله
﴿من الهدى﴾ من الابل والبقر والغنم والمعنى فان احصرتم فحللتم
و﴿الصيام﴾ ثلاثة ايام والصدقة اطعام ستة مساكين والنسك ذبح شاة
1 / 29
﴿فإذا أمنتم﴾ من العدو ﴿فمن تمتع بالعمرة﴾ اى بدا بها فى اشهر الحج واقام الحج من عامه ذلك فعليه ما استيسر من الهدى
﴿فمن لم يجد﴾ الهدي صام ثلاثة ايام فى اشهر الحج وسبعه اذا رجع من حجه
﴿تلك عشرة كاملة﴾ فى قيامها مقام الهدي ﴿ذلك﴾ الجزاء بالنسك والصيام ﴿لمن لم يكن أهله﴾ اى إلى من لم يكن كم اهل الحرم
﴿الحج أشهر﴾ اى اشهر الحج اشهر ﴿معلومات﴾ شوال وذو القعدة وعشر من ذي الحجه
و﴿فرض﴾ بمعنى نوى واحرم
والرفث الجماع ﴿والفسوق﴾ السباب والجدال المراء
والفضل التجاره
﴿أفضتم﴾ دفعتم
و﴿المشعر﴾ المعلم المتعبد من متعبداته
والهاء فى ﴿قبلة﴾ ترجع الى الهدى وكانت قريش تقف عشية عرفه بالمزدلفه فامروا بالوقوف بعرفة
والخلاق النصيب
وقوله ﴿نصيب مما كسبوا﴾ اى دعاؤ هم مستجاب
والايام المعدودات ايام التشريق
﴿والذكر﴾ التكبير عقيب الصلوات المفروضات
﴿فمن تعجل﴾ النفر في اليوم الثاني من ايام منى فلا
1 / 30
اثم عليه ﴿ومن تأخر﴾ الى النفر الثاني وهو الثالث من أيام منى ﴿فلا إثم عليه لمن اتقى﴾ المعاصي
و﴿العزة﴾ الحمية والمعنى حملته على الفعل بالاثم
و﴿يشري﴾ ها هنا بمعنى يشتري
قوله تعالى ﴿ادخلوا في السلم﴾ أي في الاسلام
و﴿ينظرون﴾ بمعنى ينتظرون
قوله تعالى ﴿كان الناس أمة واحدة﴾ حين ركبوا السفينة كانوا على الحق
و﴿الكتاب﴾ اسم جنس
والهاء في ﴿فيه﴾ كناية عن الدين وهاء ﴿أوتوه﴾ تعود على الكتاب و﴿بغيا﴾ منصوب على معنى مفعول له أي لم يوقعوا الاختلاف الا للبغي
قوله ﴿يأتكم مثل الذين خلوا﴾ أي صفتهم
و﴿الشهر الحرام﴾ رجب اعلمهم ان تحريم القتال باق فيه ثم
1 / 31
نسخ هذا بقوله ﴿فاقتلوا المشركين حيث وجدتموهم﴾
﴿وصد عن سبيل الله﴾ مرفوع بالابتداء ﴿والمسجد﴾ مخفوض على النسق على ﴿سبيل الله﴾ واخراج اهله حين اضطروا رسول الله ﷺ واصحابه الى الخروج أي هذه الاشياء اعظم من قتل كافر
و﴿الفتنة﴾ الشرك
و﴿والميسر﴾ القمار
ومنافع الخمر ربحهم فيها وانتفاع ابدانهم ومنافع الميسر اصابة الرجل المال من غير تعب
﴿وإثمهما﴾ بعد التحريم ﴿أكبر من نفعهما﴾ قبل التحريم
قوله تعالى ﴿العفو﴾ أي الفضل
ومعنى اعنتكم احرجكم وضيق عليكم
قوله ﴿ولا تنكحوا المشركات﴾ عامة خص منها اهل الكتاب بقوله ﴿والمحصنات من الذين أوتوا الكتاب﴾
1 / 32