المملكة فما كان من تلميذه إلا إن جرى منه عدم مواضبة فعاتبه الشيخ بهذه الأبيات الطريفة:
سلام يفوق الشمس في الحسن والبها ... ويفضح حسن البدر في التم معلما
ويسري بادلاج يمر مسارعًا ... إلى ذلك الندب الجليل متمما
محمدًا لا تترك دروسا سلكتها ... تفوق على الدر النفيس وترثما
عليك بتحصيل العلوم فإنها ... نجاة لعمري من طريق جهنما
بأي كتاب الله يولع عارف ... له نهمة تعلو سموًا على السماء
كذك علوم النحو تعلو لغيرها ... تقوم ألفاظًا وتهدي من العماء
يراد بها كل البيان فخذ بها ... فهذا لعمري بالقرار مسلما
ولا تعد عيناك المكارم موثرًا ... قهاو وأشغالًا تعود فتثلما
[فأجابه ذلك الأستاذ بهذه الأبيات]
عليك سلام الله نورًا متمما ... ورحماته تترًا تباعًا من السماء
وأوزعك الرحمن شكر هباته ... والأئه من منعم جل منعما
وأتاني الرحمن علمًا وحكمةً ... وزودني فقهًا وعقلًا معلما
وأنت الذي نورًا أضاء جبينه ... وبان عليه الفضل والحسن معلمًا
أأترك نهرًا قبض الله فيضه ... على ظمأ مني وقد تقتل الظماء
أأترك نورًا كنت شمسًا تمدد ... وأمشي طريق العائرين معتما
أأترك آي الله لآ أعتني بها ... وها قد بدت من فرقل يكشف العما
أأترك درس النحو لو أن خبرته ... لازداد جهلًا بالعلوم فأظلما
ولو علم التوحيد يومًا أخذته ... ودرس الحديث أن يكون هو علما
فلا تشفقن يومًا حريصًا محاذرًا ... مقاطعتي جمع العلوم مسلما
إلى آخر الأبيات:
وفي الأخير أحيي كل من أسدى إلى الأمة خدمةً جلى وعملًا مشكورًا من
1 / 8