نفيسه فيحرص المؤلف على أن يتبع كل حادثة أو مناسبة أو موقعة مما قيل فيها أو حولها من قصائد شعرية تصل أحيانًا إلى سبعة وسبعين بيتًا، كقصيده للشاعر صالح بن عبد العزيز العثيمين، فرثاء الشيخ عبد الله بن محمد بن سليم وقصيدة المؤلف البالغة ثمانية وسبعين بيتًا في مناسبة وفاة عدد من معارفه عام ١٣٦٤ هـ، وقد يتدخل المؤلف في إصلاح ما اعوج عروضيًا من تلك القصائد أو يحذف أبياتًا منها لعدم استقامتها أو يترك القصيدة فلا يوردها لأنها غير موزونة.
وعلى ذلك فهو يكتب تاريخه بحس الأديب الناقد، وهذا ما يجعلنا مطمئنين إلى ما أورده من نصوص شعرية إلى أن قال: وهكذا نرى أنه ورد في كتابه ما مجموعه من القصائد والمقطوعات (٤٤) قصيده ومقطوعة، ومجموع أبياتها (١٣١٨) بيتًا فقط لشعراء المنطقة من عام ١٣٥١ - ١٤٢٠ هـ.
على أن الدكتور إبراهيم استفاد منه في الأجزاء المطبوعة، وهي إلى سنة ١٣٨٤ هـ، وتلك نهاية الجزء الخامس، وبعد النظر في المخطوطات وهي الأجزاء المتبقية وجدت له عددًا من القصائد، ونقل عن غيره كذلك.
أما مؤلفاته
فأقدمها وأشهرها هو كتاب (عقود اللؤلؤ والمرجان في وظائف شهر رمضان). الكتاب الذي أثنى عليه الأكابر والأصاغر، وهزَّ القلوب وساقها إلى علّام الغيوب مع أنه ألفه في صغره، فقد فرغ من تأليفه سنة ١٣٥٩ هـ وعمره حينها خمس وعشرون سنة، وطبع الكتاب الأول سنة ١٣٧١ هـ، مطبعة السنة المحمدية بالقاهرة على نفقة الشيخ حسن محمد بن محمود الشنقيطي ﵀، وتوالت الطبعات بعدها في أكثر من أربع عشرة طبعة، واشتهر عند الناس في وقته، وكان يقرأ به في مساجد نجد قبل صلاة التراويح وبين السليمات وصلاة
المقدمة / 12