205

La Remémoration pour la Prédication

التذكرة في الوعظ

Enquêteur

أحمد عبد الوهاب فتيح

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

وَهُوَ بِالذنُوبِ مشوب يَا غيبَة احتوت على كل غيوب بَادر فالشمس قد تدلت للغروب والعمر كالثلج كلما جَاءَت يذوب غرس الله كَرَامَة أوليائه ثمَّ ختم عَلَيْهَا فَلَا أذن سَمِعت بهَا وَلَا عين نظرت إِلَيْهَا فَإِذا كَانَ يَوْم الْجَزَاء فضت تِلْكَ الختوم وَظهر السِّرّ المكتوم فندم أهل التَّقْصِير حِين لَا ينفع النَّدَم ونادى مُنَادِي الْكَرم سَيعْلَمُ اهل الْجمع الْيَوْم من أولى بِالْكَرمِ إِنَّهُم المتقون وَمَا أَدْرَاك مَا هم هم الَّذين تركُوا فِي مرضاة الله مشتهاهم وخالفوافي مُوَافقَة الْحق هواهم فَلَو قيل لَهُم تمنوا لَكَانَ الْقرب مُنَاهُمْ وَلَو قيل لَهُم ترقوا لَكَانَ إِلَى الحضرة مرتقاهم أُولَئِكَ الَّذين أنعم الله عَلَيْهِم وأرضاهم لِأَنَّهُ لم يفقدهم حَيْثُ أَمرهم وَلم يرهم حَيْثُ نَهَاهُم جعلنَا الله مِنْهُم وحشرنا فِي زمرتهم وبلغنا مُنَاهُمْ

1 / 222