202

La Remémoration pour la Prédication

التذكرة في الوعظ

Enquêteur

أحمد عبد الوهاب فتيح

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

فطوبى لعبد وفْق لموجبات الرَّحْمَة ورزق عزائم الغفران واستمرعلى فعل الْخَيْر إِلَى حِين الخاتمة ومفارقة الشَّيْطَان الْيَوْم سوق الْآخِرَة كاسر وسوق الاخرة كاسد وسوق الدُّنْيَا فِي نفاق فَلهَذَا عمل الدُّنْيَا علينا سهل وَعمل الآخر شاق فَإِذا تجلى من امْر الْآخِرَة مَا هُوَ الْيَوْم مَسْتُور عَن الْخَلَائق تمنيا أَن أَيَّام الْحَيَاة كَانَت كلهَا صياما وقياما وودنا لم يُعْط من الدُّنْيَا إِلَّا مَا كَانَ لَا بُد أَن يكون قواما فاستهينوا الْيَوْم بركوب الْأَهْوَال فِي الْحُصُول على الْوُصُول إِلَى إِحْرَاز الْوِصَال قبل أَن يفرط الْأَمر ويزجر الْبَحْر وَيخرب الْقصر ويعمر الْقَبْر ويكاد الْمقَام أَن يكون على جَمْرَة وحسرة أحر من الْجَمْرَة ويسكر سكر ندامة لَا سكر خمرة لهف عمري على انْقِضَاء الْعُمر فِي ذنُوب أنقض الْوزر ظَهْري اسْتهلّ الشَّهْر الشريف فيمضي من حَياتِي وَمَا انتفعت بشهري أَيهَا الْحَائِز الْوِصَال هنيا أَنا مَا ذقت غير طعم الهجر مَا مرادي إِلَّا وصال حَبِيبِي لَيْلَة الْوَصْل مِنْهُ لَيْلَة قدر من سفيري إِلَيْهِ فِي كشف ضري من شفيعي إِلَيْهِ فِي جبر كسري لذذ السّمع يَا سميري بِذكر اسْم حَبِيبِي فَذكره روح سري قل وَخذ مهجتي جَزَاك مني بِسم الله يجلو هموم قلبِي قاسمه راحتي وروحي وأنسي فِي حَياتِي وَفِي مماتي ونشري اسْم الحبيب الأول اسْم من لَيْسَ غَيره يعول كل مَا نَحن فِيهِ من بعض مَا خول مَا سلا عَن حبه إِلَّا حبه إِلَّا من قد استحوذ الشَّيْطَان على قلبه

1 / 219