183

La Remémoration pour la Prédication

التذكرة في الوعظ

Enquêteur

أحمد عبد الوهاب فتيح

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

فتاهم عاشق الْمَعَالِي وَكلهمْ للحياة سالي جزاهم الله كل خير فِي كل وَقت وكل حَالي قَالَ رجلَانِ من الَّذين يخَافُونَ أنعم الله عَلَيْهِمَا ادخُلُوا عَلَيْهِم الْبَاب فَإِذا دخلتموه فَإِنَّكُم غالبون مَا بَين العَبْد وَبَين النَّصْر إِلَّا أَن يوطن نَفسه على الصَّبْر أمروا بِالدُّخُولِ من الْبَاب على عدوهم وَضمن لَهُم النَّصْر عقيب دُخُولهمْ فَلَو تلقوا أَمر رَبهم بِالسَّمْعِ والإطاعة لم يحولهم إِلَى الصَّبْر إِلَّا سَاعَة فَلَا قرت عُيُون الْجُبَنَاء مَاذَا فاتهم من النَّصْر والْعَلَاء لَو وطنوا أنفسهم على صَبر سَاعَة يَوْم اللِّقَاء من غديري من معشر جبناء مَا وفوا بالعهود يَوْم اللِّقَاء إِنَّمَا الْملك وَالْغنيمَة وَالْأَجْر وقهر العداء وَحسن الثَّنَاء لفتى صابر الْعَدو فَوَافى حِين وخز الرماح فِي الأحشاء إِن أردْت الثَّوَاب وَالْملك فاصبر سَاعَة الْمَوْت تَحت خَفق اللِّوَاء وعَلى الله فتوكلوا إِن كُنْتُم مؤمنينفي هَذِه الْآيَة دَلِيل على ان من ولى وَقت الزَّحْف فَلَيْسَ لَهُ نصيب فِي التَّوَكُّل وفيهَا دَلِيل على أَن من لَا يتوكل لَهُ

1 / 200