176

La Remémoration pour la Prédication

التذكرة في الوعظ

Enquêteur

أحمد عبد الوهاب فتيح

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

مَا لي شَفِيع إِلَى علاكم أنجح من ادمعي الغزاري فَإِن وصلتم فوا انجباري وَإِن هجرتم فوا انسكاري صدق لِسَان الْمُحب فِي طلب وصال محبوبه هُوَ الَّذِي أوصله إِلَى مَطْلُوبه وكل محب طرد إِلَى الْبَاب فَإِنَّمَا أبعده الْمُحب عَن الجناب لِأَنَّهُ فِي دَعْوَى الْمحبَّة كَذَّاب الْمحبَّة لَازِمَة لأهل الْمعرفَة والشوق لَازم لأهل الْمحبَّة والانزعاج لَازم لأهل الشوق فَلَمَّا تَكَامل لرَسُول الله ﷺ الشوق تَكَامل لَهُ الانزعاج فقد أَدْرَكته رأفة الحبيب بليلة الْمِعْرَاج فَمَا زَالَ جِبْرِيل يسْلك بِهِ السبل وَيقطع بِهِ الفجاج حَتَّى سقى من عَذَاب فرات الْوَصْل مَا لَا يشوبه أجاج كل سكر يذهب الْعقل على النَّاس حرَام غير أهل الْحبّ فالسكر لَا يرام يَا نديمي قُم فقد درات على الشَّرَاب المدام دارت الكاسات أقداحا وأقوام نيام لَو دروا مَا فاتهم مَا راق للعين الْمَنَام بَابي شهم جسور مَا حد قوم همام يُؤثر النَّار على النَّار إِذا مَا يستضام لم يزل فِي السّير حَتَّى نَالَ أمرا لَا يرام جد حَتَّى أبعد الله وَالسَّلَام

1 / 193