La Remémoration pour la Prédication

Ibn al-Jawzi d. 597 AH
153

La Remémoration pour la Prédication

التذكرة في الوعظ

Chercheur

أحمد عبد الوهاب فتيح

Maison d'édition

دار المعرفة

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٠٦

Lieu d'édition

بيروت

مطعمه طَال جوعه احذر أَن تخاصم من إِذا نمت كَانَ منتبها مَعْنَاهُ لَا تعادي أَوْلِيَاء الله فَإنَّك تنام وهم مستيقظون فَرُبمَا دعوا عَلَيْك فاستجيب فِيك وَأَنت لَا تشعر إحذر سِهَام الله حِين تنام والمظلوم ساهر يَدْعُو عَلَيْك وَأَنت فِي غمض وَرب الْعَرْش نَاظر لَو بت فِي حضن سما فِي الجو لَا يعلوه طَائِر من حوله الْأَبْطَال فِي أَيْديهم الْبيض البواتر وَعَلَيْك أدرعة الْحَدِيد وحولك الْأسد الكواسر ودعا عَلَيْك مظلوم لم يلق غير الله نَاصِر لأصاب سهم دُعَائِهِ مِنْك الْفُؤَاد وَأَنت صاغر دَعْوَة الْمَظْلُوم كثيرا مَا يستهين النَّاس بالظالم وينسون يَوْمًا يَأْخُذ فِيهِ الله من الْمَظْلُوم للظالم لاسيما الْغَيْبَة فَإِنَّهَا من الرِّبَا وأغث المطاعم هَل فِينَا من تحلل خصماه هَل فِينَا من أَرض غرماءه مَا قَدرنَا الله حق قدره وَلَا فرقنا بَين حُلْو الْعَيْش ومره كَأَنَّك بالزارع وَقد حصد زرعه فطوبى لأهل الْعِبَادَة والتقى والورع لم يزل للزارع مزدرع إِلَّا التقى والزهد والورع

1 / 170