La Rappel Concernant la Condition des Défunts et les Affaires de l'Autre Monde

Al-Qurtubi d. 671 AH
91

La Rappel Concernant la Condition des Défunts et les Affaires de l'Autre Monde

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Chercheur

الدكتور

Maison d'édition

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ

Lieu d'édition

الرياض

تغرب إلا وملك الموت ينادي: يا أبناء الأربعين، هذا وقت أخذ الزاد، أذهانكم حاضرة وأعضاؤكم قوية شداد. يا أبناء الخمسين قد دنا وقت الأخذ والحصاد. با ابناء الستين نسيتم العقاب وغفلتم عن رد الجواب فما لكم من نصير ﴿أولم نعمركم ما يتذكر فيه من تذكر وجاءكم النذير﴾ ذكره أبو الفرج ابن الجوزي في كتاب روضة المشتاق والطريق إلى الملك الخلاق. وفي البخاري، «عن أبي هريرة ﵁ عن النبي قال: أعذر الله إلى امرىء أخر أجله حتى بلغ ستين سنة» يقال أعذر في الأمر أي بالغ فيه أي اعذر غاية الإعذار بعبده وأكبر الأعذار إلى بني آدم بعثة الرسل إليهم ليتم حجته عليهم ﴿وما كنا معذبين حتى نبعث رسولًا﴾ وقال ﴿وجاءكم النذير﴾ قيل: هو القرآن. وقيل: هو الرسل إليهم. وعن ابن عباس وعكرمة وسفيان ووكيع والحسين بن

1 / 200