La Rappel Concernant la Condition des Défunts et les Affaires de l'Autre Monde

Al-Qurtubi d. 671 AH
65

La Rappel Concernant la Condition des Défunts et les Affaires de l'Autre Monde

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Chercheur

الدكتور

Maison d'édition

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ

Lieu d'édition

الرياض

فتشته عما في يديه إلا ما كان من الورعين فإني أستحييهم وأجلهم فأكرمهم فأدخلهم الجنة بغير حساب» فمن استحيى من الله تعالى في الدنيا مما صنع استحيى الله تعالى من تفتيشه وسؤاله. ولم يجمع عليه حياءين، كما لا يجمع عليه خوفين. فصل: حسن الظن بالله تعالى، ينبغي أن يكون أغلب على العبد عند الموت منه في حال الصحة، وهو أن الله تعالى يرحمه ويتجاوز عنه ويغفر له وينبغي لجلسائه أن يذكروه بذلك حتى يدخل في قوله تعالى: «أنا عند ظن عبدي بي فليظن بي ما شاء» . وروى حماد بن سلمة، «عن ثابت، عن أنس بن مالك ﵁ قال: قال رسول الله ﷺ: لا يموتن أحدكم حتى يحسن الظن بالله. فإن حسن الظن بالله ثمن الجنة» وروى عن ابن عمر أنه قال: [عمود الدين وغاية مجده وذروة سنامة: حسن الظن بالله. فمن مات منكم وهو يحسن الظن بالله: دخل الجنة مدلًا]

1 / 174