La Rappel Concernant la Condition des Défunts et les Affaires de l'Autre Monde

Al-Qurtubi d. 671 AH
54

La Rappel Concernant la Condition des Défunts et les Affaires de l'Autre Monde

التذكرة بأحوال الموتى وأمور الآخرة

Chercheur

الدكتور

Maison d'édition

مكتبة دار المنهاج للنشر والتوزيع

Numéro d'édition

الأولى

Année de publication

١٤٢٥ هـ

Lieu d'édition

الرياض

مواضع من كتابه، وإنما أراد سبحانه بالموتات الثلاث للعالمين: فالمتحيز إلى العالم الدنيوي يموت، والمتحيز إلى العالم الملكوتي يموت، والمتحيز إلى العالم الجبروتي يموت، فالأول آدم وذرتيه وجميع الحيوان على ضروبه، والملكوتي وهو الثاني أصناف الملائكة والجن، وأهل الجبروت هم المصطفون من الملائكة. قال الله تعالى: ﴿الله يصطفي من الملائكة رسلًا ومن الناس﴾ فهم كروبيون وحملة العرش وأصحاب سر دقات الجلال كما وصفهم الله في كتابه وأثنى عليهم حيث يقول ﴿ومن عنده لا يستكبرون عن عبادته ولا يستحسرون * يسبحون الليل والنهار لا يفترون﴾ وهم أهل حضرة القدس المعنيون بقوله تعالى: ﴿لو أردنا أن نتخذ لهوًا لاتخذناه من لدنا إن كنا فاعلين﴾ وهم يموتون على هذه المكانة من الله تعالى والقربة، وليس زلفاهم بمانع لهم من الموت. قال ابن قسي: وكما تفرقت الطرق بهذه العوالم كذلك تفرقت طرقت

1 / 163